
كيف للمكان الآمن أن يكون مصدر ذعر ورعب؟
عزيزي القارئ ، هل تخيلت يوماً أن تنجب طفلاً جميلاً وتبذل قصارى جهدك في تربيته ، وتبعث به إلى ما يسمى “بالمدرسة” ثم يأتي إليك يوماً باكياً بصرخات مكتومة ؟
هل تخيلت أن يكون ذلك المعلم الفضيل الذي تستأمن وليدك عليه هو نفسه من يطعنك في ظهرك؟
ظهر مؤخراً أكثر من قضية في أكثر من محافظة في أكثر من مدرسة ، مجموعة اطفال أدلوا بشهادتهم أنه تم هتك عرضهم من قِبل معلم تجاوز عمره الستون عاماً.
في حين أن منذ بضعة أيام قُدِمت شكوى بالقرب من دائرة العبور عن تعرض بضعة اطفال للتحرش من قِبل أربعة عاملين في مدرسة دولية في العبور .
وقامت النيابة العامة بالقبض على المتهمين وسماع شهادة الاطفال وأولياء الأمور ، وتم حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيق ، فيما تم وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري وإحالة كافة المسؤولين المتورطين في التستر أو الإهمال الجسيم في حماية الطلاب بالمدرسة للشؤون القانونية.
ولكن إلى متى؟
إلى متى سنظل في ذعر ورعب على اطفالنا من تواجدهم خارج منازلهم؟
منذ متى وأصبحت المدرسة التي بمثابة المنزل والإصلاح والتربية هي الشبح الذي سيظل يطاردهم بقية حياتهم؟
أين الضمير في العمل؟
ولما التهاون في الجزاء؟
أين حقوق الطفل في البقاء في بيئة آمنة هادئة مطمئنة؟
أتحدث بصوتي وصوت أولياء الأمور وصوت كل أب وأم .
بالتشديد على الرقابة والمدارس ووضع قانون صارم يعاقب كل متحرش متعدي مغتصب للأطفال وحقوقهم.
بقلم : نوران أحمد يونس






