إسرائيل محتارة وتسأل: من أين للمقاومة بالأسلحة والمتفجرات والصواريخ؟!

السؤال الذي يتردد في إسرائيل: من أين للمقاومة بالأسلحة والمتفجرات والصواريخ التي تحارب بها معركة الكمائن التي أوقعت 26 قتيلا من جنود وضباط الإحتلال منذ بداية يوليو، و20 قتيلا خلال شهر يونيه.
أتحدث عن أرقام رسمية، لكني أؤمن بأن الرقم أعلى من ذلك كثير.
استطيع إجابة السؤال من وجهة نظر محلل. لن أفعل .. سأقفز إلى فشل إسرائيل الذريع في الإيقاع بالمقاومة باستخدام التجسس كما فعلت مع إيران ومع حزب الله.
آخر محاولاتها زراعة أجهزة تجسس دقيقة بين الركام ترسل فيديو وصورا بطريقة الاستشعار وتتنصت على المقاومين.
المقاومة متقدمة في التكنولوجيا وعلى دراية بأساليبهم.. اكتشفت تلك الأجهزة بولسطة مهندسيها وأعادت استخدامها للتجسس عليهم والتنصت على حركة جنودهم والإيقاع بهم.
كنت لا أريد الخوض في هذه المسألة لولا أن المقاومة كشفتها وخاضت فيها وهم أعلم بشئونهم وحربهم.
عقيدة الجيش الإسرائيلي عقيدة هجومية. لا يجيد الدفاع حتى في مواجهة الكمائن. لاحظوا كيف تم اصطيادهم على ثلاث دفعات أمس في بيت حانون، كمين لدبابة، ثم كمين لقوة إنقاذ جاءت من طريق آخر.. ثم كمين لقوة إنقاذ ثانية جاءت من طريق ثالث.
كل انتصارات إسرائيل تعتمد على المبادأة بالهجوم والمفاجأة وتدمير المفاصل. هذه الميزة لا تتوفر لها في غزة، إنهم لا يعلمون ميدان أي معركة سيخوضونها، يفاجئهم المقاومون دائما بالمكان والزمان.
عملية عربات جدعون برمزيتها الدينية عند اليهود تحولت إلى “قربة مخرومة” وقد اعترف رئيس أركانهم بأنه ليس من العقل المضي في طريق الانتحار. وعندما سخر منه الوزير المتطرف بن جفير، قال له: تعال أنت وريني شطارتك!
إسرائيل أصابها الجنون لدرجة أنها تسمي عملياتها العسكرية بأسماء ذات رمزية دينية. هجوم طيرانها ضد اليمن أمس أطلقت عليه “الراية السوداء”. بحثت عن دلالاتها الدينية ، فوجدت أنها ذات رمزية إسلامية ولها نصيب من ثقافة غزوات وفتوح المسلمين.
طبعا إسرائيل لم تؤسلم، ولكنها تبحث بهذا التقرب عن عملاء في اليمن وقد فشلت في ذلك أيضا.
فراج إسماعيل
كاتب وصحفي مصري