استشهاد الكاتب السياسي أيمن الرفاتي إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في شارع الجلاء بمدينة غزة

أعلن موقع قناة الميادين القريبة من حزب الله اللبناني، استشهاد الكاتب السياسي الفلسطيني، أيمن الرفاتي، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في شارع الجلاء في مدينة غزة، شمالي القطاع.
واضاف الموقع أن الشهيد هو عضو مجلس إدارة مركز الدراسات الإقليمية في فلسطين، وكاتب صحافي وباحث متابع للشأن الإسرائيلي.
ولفت الموقع إلى أنه منذ فبراير عام 2018، كتب الشهيد عشرات المقالات في “الميادين نت”، تناول فيها شؤون المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، إلى أنّ نشر مقاله الأخير “ماذا فقد جيش الكيان في طوفان الأقصى”، الذي تم نشره قبيل استشهاده بدقائق فقط.
يذكر أن الشهيد كان موجوداً في القطاع، منذ بداية الحرب على غزة، حيث تعرّض مكان سكنه في شارع الجلاء للاستهداف عدة مرات، إلا أنّه أبدى تمسكاً كبيراً بأرضه ودعماً للمقاومة في حربها ضدّ الاحتلال.
وواصل الشهيد كتابة المقالات والظهور الإعلامي خلال فترة العدوان الإسرائيلي على غزة، رغم الظروف القاهرة، والتي كانت تضطره أحياناً لكتابة المقالات من خلال الهاتف، وقد أبدى أكثر من مرة الصبر والإصرار على المتابعة في فضح الاحتلال ومخططاته، وقبل أيام خلال تواصل مع فريق “الميادين نت” قال: “ثابتون وواثقون بنصر الله.. والله لو تعرضت دولة لما تعرضنا له لرفعت الرايات البيض من زمان”.
المشاركة الأخيرة للكاتب السياسي المقاوم أيمن الرفاتي على شاشة #الميادين قبل استشهاده بيومين.#فلسطين #طوفان_الأقصى #غزة pic.twitter.com/1gp5KLEQAA
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 14, 2024
الظهور الأخير
وقد ظهر الشهيد الرفاتي أكثر مرة على شاشة الميادين، والمرة الأخيرة كانت قبل يومين (12 فبراير الجاري)، ضمن تغطية خاصة.
يذكر أن، الشهيد الرفاتي هو مدرّب إعلامي أيضاً، قدّم عدداً من الدورات التدريبية في مجال التعامل مع الإعلام والصحافة في كيان الاحتلال.
وقبل نحو عام من استشهاده، وفيما كان الفلسطينيون، في كل أماكن وجودهم، “أمام استحقاقات وطنية كبرى، باهظة عليهم وعلى محور المقاومة”، أكد الشهيد في مقال له أن “لا عذر لتخاذل أي طرف من الفلسطينيين، ولا عذر للعرب والمسلمين في نصرة القضية الفلسطينية في هذا التوقيت، فالاستحقاقات كبيرة وتحتاج لتكاتف الجهود على مختلف المستويات”.