أكدت تقاريرإعلامية، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من شمال مدينة حمد في خان يونس، جنوبي قطاع غزة تحت غطاء مدفعي، في ظل ضراوة المعارك التي تخوضها المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر.
وأوضحت التقارير أنّ المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في مدينة الزهراء والمغراقة في المنطقة الوسطى للقطاع.
ولفتت التقارير إلى احتدام المعارك في خان يونس والزهراء، حيث أكّدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الجمعة، استهداف مجاهديها ناقلة جند إسرائيليةً بعبوة “شواظ”، ومحيطها بقذيفة “TBG”، في مدينة حمد، إلى جانب استهداف دبابة “ميركافا”، بقذائف “الياسين 105″ و”التاندوم”.
كما تمكّن مجاهدو “القسّام” من استهداف قوة إسرائيلية راجلة، مكوّنة من 4 جنود تقوم بنقل عدد من العبوات الناسفة إلى داخل أحد المنازل بقذيفة “TBG”، في مدينة الزهراء، الأمر الذي أدّى إلى مقتل جميع أفراد القوة وتمزّقهم أشلاءً.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها استهدفت مستوطنة “سديروت” ومستوطنات منطقة غلاف غزة، برشقات صاروخية، عند تاسعة البهاء، بحيث أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ صفارات الإنذار دوّت في الغلاف في ذلك التوقيت.
ومع استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال، فاق عدد القتلى من “الجيش” الإسرائيلي 590 جندياً، منذ بدء “طوفان الأقصى”، باعتراف الاحتلال وإعلامه، فيما من المرجّح أن يكون العدد أكثر من ذلك بكثير.
من جانبه، أكّد المؤرخ الإسرائيلي، يوفال نوح هراري، اليوم السبت، أنّ حماس تتجه نحو النصر.
ورأى هراري في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أنّ الأهداف السياسية لحركة حماس واضحة تماماً، وقد تحقّق بعضها بالفعل، ولا يزال الوقت في صالحها لتحقيق المزيد، بينما أهداف “إسرائيل” غامضة أو غير موجودة.
وسخر هراري في مقاله من شعار “إعادة الأسرى” كهدفٍ معلنٍ للحرب، معتبراً أنه لم يعد يقنع أحداً حتى عائلات الأسرى.
وختم هراري بالقول: “حتى لو نجحت إسرائيل في نزع سلاح حماس على المستوى العسكري، ولكن لم يكن لديها أفق سياسي، فقد هزمتنا حماس”.
