اقتصادتحقيقات وملفات

البمب والصواريخ والكربون على مائدة ” رمضان ” في مصر.. تكلفة استيرادهم وصلت 7 مليار جنيه

تقارير الغرفة التجارية : السجائر والمنشطات الجنسية والألعاب النارية تتصدر قائمة المضبوطات في الأسواق

تحليل كتبه: عبدالناصر محمد

كل عام وحضراتكم بخير وصحة وسعادة .. رمضان كريم ونحن فى هذا الشهر الفضيل وفي هذا الشأن أجدني مرغما على كتابة موضوع في قمة الخطورة، وهو موضوع الألعاب النارية والبمب والصواريخ ومسدسات الصوت والخرز،

كما يستخدم بعض المراهقون مادة الكربون فى لمواصلة الأعمال شديدة الإزعاج والغريب أن هذه المادة ممنوع منعا باتا من تداولها لما لها من خطورة بالغة على الأمن الوطنى حيث من الممكن أن تستخدمها العناصر الإرهابية فى القيام بأعمال تخريبية فضلا عن أنها تصدر دوىّ صاخب تماما.

فكلها تشكل خطورة داهمة على الاطفال وتسبب إصابات خطيرة لهم، ويكفي أن نعلم انه خلال شهر رمضان وعيد الفطر من العام الماضي تم إصابة اكثر من خمسة الاف طفلا وصبيا بإصابات مختلفة في العين واليد بالاضافة إلى أن إستخدامها تسبب فى نشوب نزاعات بين الأهالى خاصة فى المناطق الشعبية وبخاصة الزاوية الحمراء والشرابية التى يعانى أهلها من الفقر ولكنها تُعد أرضا خصبة لإنتشار هذه الألعاب الشيطانية .

كما أنها أحد أسباب اشتعال الحرائق ومصدر إزعاج كبير للمواطنين في أوقات النوم واليقظة ويعانى منها الأطفال وأيضا كبار السن وكذلك المرضى وبخاصة الذين يعانون من أمراض عصبية وغيرهم من مرضى الأذن ؛ بما يجعل من أجواء رمضان اجواء للتوتر وتوقع أصوات مفزعة، والغريب أن حجم هذه التجارة ارتفع لأكثر من سبعة مليارات جنيه في العام.

وعلى الرغم مما تبذله الأجهزة الأمنية من جهود كبيرة فى سبيل مكافحة جرائم حيازة واستخدام الألعاب النارية، وما جاء في قانون العقوبات من فرض عقوبة قاسية لحيازة الألعاب النارية كالصواريخ و”البومب” وما شابه ذلك، حيث المادة 102 ـ أ ـ من قانون العقوبات عاقبت حائز أو مستخدم أو مستور أو حائز او مصنع هذه المواد بالسجن المؤبد أو السجن المشدد.

التهريب في المنافذ البحرية

كما صدر قرار وزير الداخلية رقم 1872 لسنة 2004 الذى أدرج البارود الأسود داخل العقوبة، وحذر من الضبط بأي ألعاب نارية، إلا أن هذه الظاهرة لم يتم القضاء عليها، حيث أغلب هذه الألعاب تدخل مهربة، عبر منفذى بورسعيد والعين السخنة الجمركيين، تحت بند لعب أطفال، ويتشبث بها التجار والمستوردين لأن مكسبها يصل لـ 300% فربحها يعادل أرباح تجارة المخدرات .

وتفتقر الأسواق تماماً لمختلف أنواع الرقابة حيث تباع في وضح النهار بالشوارع والميادين بسائر المحافظات.

السجائر والمنشطات الجنسية تتصدر قائمة المضبوطات

وكشفت تقارير الغرفة التجارية أن البمب والصواريخ يحتلان المرتبة الثالثة في قائمة المضبوطات بعد السجائر، والمنشطات الجنسية، حيث يتم ضبط 4٪ فقط من تلك السلع المهربة، وتعد موانئ السويس وبورسعيد والإسكندرية والعين السخنة من أنشط الموانئ في التهريب.

ورغم العقوبة المغلظة في القانون إلا أنه كثيرا ما يتم التخفف فى التعامل مع تلك القضايا، سواء من جانب مأمور الضبط القضائى، أو جهات التحقيق، وجهات الفصل القضائية، الذين يتعاملون بالرأفة فى الغالب مع المتهمين فى تلك القضايا؛ مما يشجع المتهمين على معاودة الجريمة ومغافلة جهات الضبط في المواني فينبغي التفتيش الذاتي لجميع الرسائل – الكونتينر – القادمة من الصين وجنوب شرق آسيا عبر الموانئ البحرية والجوية، حيث تصل إلى مصر أطنان ضخمة من الألعاب النارية. مع ما يعرف بـ”مسدس الصوت” المنتشر في الشارع المصري بشكل كبير وفي متناول أيدي الجميع رغم خطورته البالغة، حيث يستخدمه البلطجية لتوقيف المواطنين على الطرق السريعة وسرقتهم، إلى جانب الصوت المفزع الذي يصدر عن هذا المسدس، وعلى الرغم من ذلك فهو غير مُجرّم حتى الآن.

تحايل المستوردين

ورغم محاولات موظف الكشف في المواني استكشاف الألعاب النارية إلا أن المستورد يتحايل لإخفائها فى شاحنات من الصعب تفتيشها كحاويات النجف والأجهزة الكهربائية، والميكرويف، والأدوات المنزلية، وألعاب الأطفال غير النارية، والشنط سواء السفر أو المدارس، وهنا تظهر قدرات المهرب على التخطيط لإخفاء الألعاب التى يتم تغليفها فى نفس كراتين باقى البضائع، فمنهم من يقوم برصها على شكل حرف u أو z ويكون لدى مستخلص الحاوية خريطة دقيقة بطريقة رص الكراتين المهربة، بل يلجأ بعض المستوردين والمستخلصين للسفر إلى الصين لمتابعة طريقة إخفاء الكراتين بأنفسهم وسط الحاوية.

alarabicpost.com

موقع إخباري عربي دولي.. يتناول آخر الأخبار السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، إضافة إلى التحقيقات وقضايا الرأي. ويتابع التطورات على مدار 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى