أبو مازن: مخطط نتنياهو للتصعيد العسكري في رفح هدفه هو تهجير الفلسطينيين من أرضهم.. والأنروا تحذر:”الوضع خطير”
تستعد إسرائيل لتنفيذ المخطط المستهدف منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة بعد السابع من أكتوبر الماضي، وهو إجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح، لبدء هجوم بري على حركة حماس في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة.
ويعيش هؤلاء الفلسطينيون في ظروف بائسة، بعد أن نزحوا من الشمال بسبب القصف الإسرائيلي، التي تعمدت اجلاءهم من عدة ومدن ومن المناطق المحيطة بمحيط غزة، وذلك لعمل الشريط العزل ، لحماية المستوطنات.
وقد حذرت وكالات الإغاثة من أن الهجوم العسكري في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان، سوف يؤدي في النهاية إلى مقتل أعداد كبيرة من الأبرياء.
ولفتت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إلى أنها لا تعرف المدة التي يمكن أن تستغرقها “مثل هذه العملية شديدة الخطورة”.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا: “هناك شعور متزايد بالقلق والذعر في رفح، لأن الناس ليس لديهم أي فكرة على الإطلاق إلى أين يذهبون”.
وكان قد أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الجمعة، إنه طُلب من الجيش وضع خطة “لإجلاء السكان وتدمير” أربع كتائب تابعة لحماس قال إنها منتشرة في رفح.
وأضاف مكتب نتنياهو في بيان، أن إسرائيل لن تستطيع تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على مسلحي حماس ما دامت تلك الوحدات باقية.
مليون نارح بمخيم رفح
يذكر أنه قد نزح أكثر من مليون شخص، جنوبا بعد 4 أشهر من القصف الإسرائيلي، في رفح والمناطق المحيطة بها على حدود القطاع الساحلي مع مصر التي عززت الإجراءات الأمنية مخافة حدوث نزوح جماعي.
ويعاني الأطباء وموظفو الإغاثة من صعوبات بالغة لعدم توفر المساعدات الأساسية للفلسطينيين الذين يحتمون بالقرب من رفح، والكثيرون محاصرون عند السياج الحدودي مع مصر ويعيشون في خيام مؤقتة.
من جانبها، قالت الرئاسة الفلسطينية إن مخطط نتنياهو للتصعيد العسكري في رفح هدفه الوحيد هو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وقال مكتب محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية:” إن إقدام الاحتلال على هذه الخطوة يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وإن ذلك تجاوز لكل الخطوط الحمراء”.
في حين أكد مسئول إسرائيلي أن إسرائيل ستحاول تنظيم انتقال النازحين في رفح إلى الشمال الذي فروا منه سابقا قبل أي عملية عسكرية هناك.