مدونات عرب بوست

الطبخ على نار هادئة!!

المطابخ السياسية في العالم أجمع تعمل على قدم وساق، أجهزة المخابرات لا تنام، سيناريوهات محتملة وأصابع خفية تبحث عن زيت تصبه على اي جذوة نار وتجار السلاح يبحثون عن مكاسب جديدة، أما المحفل الماسوني فيرى في الصراعات والحروب فرصة سعيدة للوصول إلى المليار الذهبي يجهز قوارب النجاة تاركا الكرة الأرضية تغرق!

الحروب لا تشتعل فجأة لكن هناك دائما أصابع خفية لها مصالح في اشعالها، ويتم التخطيط لها وطبخ خططها على نار هادئة وإعلان أسبابها على مراحل لشحن الشعوب وإلهاب حماستهم حتى تعلن التعبئة العامة طوعا أو إجباريا وفي محاولة لكسب تأييد الرأي العام العالمي

 النزاع بين الصين والتايوان

الصين ترى تايوان جزءا منها، لكن تايوان تصر على الاستقلال. التوترات زادت وأمريكا تدعم تايوان بالأسلحة نكاية في الصين قبل أن يكون بحثا عن مصالحها، والصين ترسل طائراتها وتجري مناورات عسكرية بالقرب من منها في زهو تستعرض به تكنولوجيتها عضلاتها كل يوم لكن ماذا لو انفجرت الحرب؟

السيناريو الأقرب لعقلي أن ينسحب العم سام ومن خلفه العالم أجمع من المشهد ويكتفوا بالشجب والاستنكار وربما فرض بعض العقوبات الاقتصادية، تاركين الصين تنزلق في مستنقع الحرب على أمل أن يسقط اقتصادها أو على الأقل يخرج من السباق مؤقتا!

‏روسيا ضد الناتو

بعد حرب أوكرانيا، الوضع مشتعلا بين روسيا والغرب بوتين يحذر، والناتو يزيد التسليح. أي غلطة يمكن أن تشعل مواجهة نووية! لكن سيصبح الناتو في ورطة حال انسحاب امريكا فهي في المرحلة الجديدة لا ترغب في أن تنزلق لمستنقع حرب لا تدر فائدة عليها لكن سيصبح من الجيد بيع السلاح لدول الناتو ناهيك عن تصدير الغاز و السلع ترامب و مستشاريه رجال أعمال مهرة يريدون بأي طريقة إنقاذ الاقتصاد الأمريكي المترنح ليحكم الحزب الجمهوري قبضته على الحكم لدورة أخرى

السؤال الذي يطرح نفسه: هل بوتين جاهز لشن الحرب على دول الناتو؟ أو أن الناتو سوف يهرب من الفخ قبل أن يسقط فيه؟ العالم ينتظر الرد.

 الشرق الأوسط فوق صفيح ساخن

إسرائيل وإيران يلعبون لعبة خطرة، هجمات سرية واغتيالات وتفجيرات والخليج في المنتصف موقف لا يحسد عليه الشيعة متوغلون فيه ومعاهدات تطبيع مع إسرائيل تقيده وقواعد اجنبيه تراقبه والكل يتابع ما يحدث بعين القلق فهل تكون المواجهة المفتوحة مسألة وقت؟ المنطقة اعتادت الأزمات والحروب، لكن القادم هذه المرة شيئا مختلفا!

 الهند وحالة التأهب ضد باكستان

فالنزاع بين الهند وباكستان عمره عقود، لكن القادم يمكن يكون أخطر من أي وقت مضى. الكشمير برميل بارود، والكل مسلح نوويًا! لو تفجرت المواجهة، يمكن أن تجر معاها الصين وروسيا، ونلقى أنفسنا بحرب عالمية جديدة بدون سابق إنذار!

 أمريكا_ روسيا “صراع العمالقة”

الحرب الباردة لم تنتهي رغم ما صفاء العلاقات بين ترامب و بويتن لكنه صفاء وقتي قد يعكره تضارب المصالح! أمريكا وروسيا مازالوا في سباق التسلح ، والمخابرات تلعب في الخفاء. النووي موجود، والخطوط الحمراء واضحة… لكن هل يمكن ان يقرر كسرها أحد؟ نترك الإجابة للأيام القادمة

‏أما حرب الموارد – لكن ليست حروب النفط والغاز والمواد الخام والمعادن هذه المرة لكن هذه المرة حروب الماء فقد أصبح من أهم الأسلحة التي تريد الدول امتلاكها والتحكم فيها فتسعى كل دول المنابع لأحكام سيطرتها على دول الحوض و المصب ترغب في التحكم بها اقتصاديا وتحقيق أقصى منافع ممكنة وهناك دول تساند في الخفاء ومن صالحها إشعال فتيل الحرب تركيا وسوريا التي يحكمها الآن نظام جديد ومجرى نهري دجلة والفرات ومصير مجهول لأرض العراق

اثيوبيا وابي احمد شمشون الذي يحكمها وخطورة تصدع وانهيار سد النهضة الذي لا يقل عن بقاءه

حتى الآن القيادة المصرية تتحلى بالصبر وضبط النفس في التعامل مع الملف لكن إلى متى يستمر الوضع أيضا تجيب الأيام القادمة على هذا السؤال.

عبير مدين

كاتبة وروائية مصرية

 

alarabicpost.com

موقع إخباري عربي دولي.. يتناول آخر الأخبار السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، إضافة إلى التحقيقات وقضايا الرأي. ويتابع التطورات على مدار 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى