العنف ضد المرأة .. وزيادة حالات الطلاق
بمناسبة العيد العالمي للقضاء علي العنف ضد المرأه في يوم 25نوفمبر 2024
فقد أصبح هذا الموضوع من الموضوعات الهامةوالضرورية لمناقشة اسبابها ودوافعها ، و كذلك كيفية الحد من هذه الظاهره التي اصبحت منتشرة هذه الايام .
فمن الغريب والعجيب ان يتعدي رب الأسرة سواء كان زوج أو أخ أو أب وهو المفروض السند والضهر والحماية أن يكون للاسف هو المعتدي علي جزء منه سواء كانت أم أو اخت أو ابنه أو زوجه فهذا هو الوجع الحقيقي لأي امرأه.
فكيف تثق هي بعد ذلك في أي إنسان.
لذلك زادت نسبة الفتيات التي ترفض الزواج. كما زادت نسبة الطلاق هذه الايام.
فأصبح العنف ضد المرأه لايتوقف فقط علي هذه الاسباب كالطمع بأخذ ميراثها . أو بسبب الأعباء الاقتصادية التي تطحن الأسرة . وأيضا ليس فقط هذا العنف بسبب غيرة من الزوج لنجاح زوجتة .وكذلك ليس الامر بقوانين المساواة بين الجنسين .
إنما الامر أعمق وأشمل فهو أساسة بسبب حب الدنيا والمظاهر الكدابة والمباهاه بالمراكز الزائلة والزائفة
لأي منهما.
ونسوا أن أهم شئ لإقامة أي علاقة قويه و سوية و محترمة . أن يقام بينهما الاحترام المتبادل والنقاش المحترم خاصا اثناء الخلافات .
وأن يكون الرجل كزوج قوامتة كما قال الله عز وجل في الصرف والحماية والرعاية ورجاحة العقل وإحتواء المواقف الصعبه وفهم طبيعه المرأه .
فبالرغم من إن المرأه كالشجره وتدها قوي وصبوره امام اي ريح عتيقة .
إلا إنها بداخلها طفلة تحب الحنيةو الحفاظ علي مشاعرها ورعايتها. فالمرأه عندما تجد ذلك تتحمل الكثير والكثير. ولكن عندما ينكسر قلبها وأملها وتفقد الأمان فلن تقام حياه مستقرة ابدا بين الناس.
فالمرأة هي الاخري عليها دورا هاما لايقل عن دور الرجل. فالمرأه كزوجة عليها نفس القدر من الاحتواء وفهم ضغوط الحياه علي الزوج . ويجب ان تشعر بمعاناته وتكون لينه ورحيمة في التعامل معه.
كذلك الرعايه والاهتمام بالاخوات والابناء فلا تفرق بينهما في الواجبات والحقوق.
فالموضوع متشابك. يجب أن نكو ن رحماء ببعضنا ويتفهما التغيرات الحياتية والنفسية لكل منهما.
فنتخيل مع بعض لو طبقنا هذه الرحمة والتعقل والحكمة في علاقاتنا ببعض. كيف ستكون العلاقات بين المرأه وزوجها وأخيها وأبيها حتي زملائها بالعمل
ياساده المشكلة اساسها الاحترام ورجاحه العقل والنقاش بشكل موضوعي و بطريقة سلسة متحضره ومحترمة
لذلك بمناسبه يوم الاحتفال العالمي لمكافحة العنف ضد المرأه. أري ان تقام الندوات في كيفية اداره العلاقات الاجتماعية والنفسية بين افراد المجتمع
اصبح هناك فجوات كبيره بين العلاقات والحوارات بين الناس بعضهم لبعض مما يؤدي الي المشاحنات وغليان النفس التي تؤدي بالتالي الي العنف بكل صوره كالرجل ضد المرأه. والابناء ضد بعضهم البعض وضد اهليهم. والعنف بين الزملاء بعضهم لبعض.
ياساده لابد من إعاده بناء وتدعيم العلاقات الطيبه والمرنه بين ابناء هذا الوطن الحبيب
فنحن ينقصنا تثبيت تعاليم الاديان السماوية جميعها
في حسن التعامل والرحمة والانسانية
و أن الكلمة الطيبة صدقه , وحسن الجوار , وحسن الصحبة,
وإعطي لأخيك سبعون عذرا , وعند الزعل لانصل الي الفجور وتقطيع العلاقات والذكريات الطيبه.
فأعتقد كلنا نحتاج الي إعادة تفييم تصرفاتنا وتعديل سلوكياتنا.
بقلم الدكتورة / منى سلطان
مساعد رئيس مكتب بنها للتحالف المدني لحقوق الانسان