انتخابات بلا ريحة ..لا طعم ولا لون ..!!

انتخابات منزوعة الدسم لا طعم ولا رائحة ولا لون، لا أعلم هل تستوعب الدولة أن ٨٠% من المصريين لم يشاركوا في تلك المسرحية والتي بطلها واحد فقط نتيجة لانعدام التكافؤ، قائمة مدعومة بكل شيء مال ودعم سياسي وتعاون من الجميع.
لكن رغم كل محاولات الحشد يبقى العزوف عن المشاركة واضح بقوة وإن كنت لا أحبذه فالمشاركة واختيار الشخص المناسب حق وواجب، ولكن معطيات المشهد الانتخابي فرضت على الكثير من أبناء الشعب المصري ذلك العزوف الكبير.
هل تعي الدولة أن الاستحقاقات الانتخابية أصبحت في مصر عبارة عن مشاهد تتلخص في مسن يحملونه رجال الشرطة، وشخص من ذوي الهمم محمول على الأعناق، وعريس وعروسة يدلون بأصواتهم في لجان الانتخابات.
وطالما تلك المشاهد مكررة فلماذا لا تذيع الدولة تلك المشاهد في فيلم تسجيلي على شاشات الفضائيات كل موسم انتخابي، ونمثل جميعاً دولة وشعب أن هناك انتخابات بدلاً من إنفاق أموالاً طائلة والنتيجة معروفة والمشاهد كما هي.
على القيادة السياسية أن تنظر وتحقق وتدقق في هذا العزوف المقلق المخيف في بلد كبيرة، نحن في مرحلة يشعر فيها المواطن المصري أنه يعيش فصول مسرحية معادة مرات عديدة، والبطل فيها واحد والمال السياسي مشهد غير قابل للتغيير.
مصر كبيرة يا سادة، مصر تستحق مناخ سياسي ديموقراطي سليم، مصر تستحق مشاهد غير الرقص وهز الوسط والزغاريط والهلس وفرقة حسب الله، مصر تحتاج لتغيير سياسات وأشخاص سيطروا على المشهد في لحظة غاب فيها الوطن، تمكنوا من كل شيء وفرضوا سيطرتهم على الفقراء مستغلين حالة العوز والجهل والفقر والصوت الانتخابي بقا بفلوس يا ريس.
نقدر نقولها بالبلدي كده يا ريس حالنا بقا يصعب عالكافر
محمود أبو السعود
كاتب وصحفي مصري