الجامعات الأمريكية تنتفض تضامناً مع غزة تتمدد إلى عدّة دول.. داعمون يهاجمون بيلوسي
أَخرج حُرّاس أمن في جامعة كلية “دبلن” الإيرلندية، رئيسة اتحاد طلاب الجامعة، مارثا ني ريادا، بالقوّة من حفل تسليم جائزة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي.
وأثناء إلقاء بيلوسي كلمةً في حفل أُقيم في كلية “دبلن” الجامعية، لتسليمها شهادة دكتوراه فخرية وجائزة “ساذرلاند” للقيادة وجائزة “جيمس جويس”، وقفت مارثا ني ريادا وصرخت بأعلى صوتها “بيلوسي صهيونية ومجرمة حرب”، وهنا توجّه إثنان من حرّاس الأمن وأخرجوها من القاعة.
و قالت رئيسة اتحاد طلاب جامعة كلية “دبلن الإيرلندي، خلال حديثٍ لصحيفة “ديلي ميرور” الإيرلندية :” لقد وقفت وقلت إنّ بيلوسي صهيونية ومُجرمة حرب، وكان هناك المزيد مما أردت قوله باعتباري ممثلة للطلاب، فإننا نُدين هذه الشهادة الفخرية، لأنّها لا تعكس رغبات الطلاب ولا ينبغي الاحتفاء بها بهذه الطريقة”.
وأضافت ارثا ني ريادا، أنّها علمت مسبقاً أنّها سيُطلب منها المغادرة بعد الإدلاء بتعليقاتها، لكنّها لم تتوقع أن يضع الأمن أيديهم عليها، مضيفةً أنّه في العادة يسألون الشخص هل ستغادر أو لا؟ ثم إذا رفض المغادرة تقوم قوات الأمن بسحبه إلى الخارج، لكنهم لم يتبعوا معي هذه الخطوات.
I was thrown out with excessive force from Nancy Pelosi's honorary doctorate of law @ucddublin earlier today for representing the views of students as @UCDSU President. Why does UCD continue to platform Zionist warmongers whilst silencing students? pic.twitter.com/ExqDWzsV3v
— Martha Ní Riada (@MarthaReidy) April 22, 2024
وأثناء انعقاد الحدث داخل القاعة، أكّدت ني ريادا أنّ أكثر من 150 طالباً وقفوا خارج القاعة احتجاجاً ضد بيلوسي والكيان الإسرائيلي، وهتفوا لإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزّة.
طلبة جامعة كولومبيا لجونسون: لا نرغب بوجودك
في سياقٍ متصل، وكان طلاب في جامعة كولومبيا في منطقة مانهاتن في نيويورك، استقبلوا رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون بصيحات الاستهجان خلال زيارته للمكان الذي أجج شرارة تظاهرات طلابية على مستوى البلاد على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.
يأتي ذلك في الوقت الذي مددت فيه الجامعة المفاوضات لفضّ مُخيم اعتصام أقامه المحتجون في الحرم الجامعي.
وقد جاءت زيارته بعد وقتٍ قصير من إرجاء الجامعة للموعد النهائي للتوصل لاتفاق بشأن إزالة مخيم الاحتجاج لمدّة 48 ساعة إلى صباح غد الجمعة.
وقد أصبح المخيم رمزاً لحركة احتجاجات تشهدها عدة جامعات أميركية. وتعاملت قوات الشرطة بشكلٍ عنيف مع احتجاجات الجامعات في أنحاء البلاد.
A young Libyan Mohamed Alnaas produced a boycott video delivering a clear message, urging people to boycott products that support Israeli apartheid. pic.twitter.com/Gqz2lOyVtJ
— PALESTINE ONLINE 🇵🇸 (@OnlinePalEng) March 2, 2024
ففي ولاية تكساس، فرّقت قوات من دورية للطرق السريعة مزودة بمعدات مكافحة الشغب وبدعم من أفراد شرطة يمتطون الخيول تظاهرةً في جامعة تكساس بأوستن، واعتقلت نحو 34.
كما أعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا إغلاق حرمها الجامعي وطلبت من قسم شرطة لوس أنجليس فضّ تظاهرة، واعتقلت الشرطة نحو 100 طالب، بتهمة التعدي على الملكية العامة.
وشهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة منها جامعة براون في مدينة بروفيدنس وجامعة ميشيجان في مدينة آن أربور ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كمبريدج وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك في مدينة هومبولت.
جونسون يُلوّح بنشر الحرس الوطني
وأثناء زيارة رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون لجامعة كولومبيا في منطقة مانهاتن في نيويورك لوّح بنشر الحرس الوطني.
وقال جونسون إنّه إذا “لم يتم احتواء (التظاهرات) بسرعة، وإذا لم يتم وقف هذه التهديدات والتخويف، فمن الممكن نشر الحرس الوطني”.
وتُحرّك تصريحات جونسون ذكريات أليمة تعود إلى العام 1970 حين قُتل طلاب عُزّل برصاص عناصر من الحرس الوطني خلال احتجاجات ضد حرب فيتنام.
وأيضاً، في فرنسا تجمّع طلاب جامعة السوربون الفرنسية أمام الجامعة احتجاجاً ضد سياسة فرنسا المؤيدة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.