انتقادات حادة لأمريكا من مجموعة العشرين بسبب موقفها من وقف إطلاق النار في غزة
تعرضت الولايات المتحدة لانتقادات عديدة خلال الاجتماعات التي استمرت يومين، لكبار دبلوماسيي مجموعة العشرين للدول الغنية، بسبب معارضتها الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، في أحدث علامة على العزلة الدولية التي تواجهها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيال وقف القتال بين إسرائيل و«حماس».
وقد ظهرت هذه الانتقادات العلنية من وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، الذي استضافت بلاده الاجتماع السنوي لمجموعة العشرين لهذا العام، حيث حمل على «شلل» مجلس الأمن، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» 3 مرات ضد مشاريع قرارات للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة. وقال إن «التقاعس يؤدي إلى خسارة أرواح بريئة».
سماعات مفتوحة
وخلال جلسة كان يُفترض أن تكون مغلقة وبدون مشاركة وسائل إعلام، شارك فيها كل من وزيري الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والروسي سيرجي لافروف والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن المشترك جوزيب بوريل، تبادل الدبلوماسيون الكبار وجهات نظرهم حول عدد من القضايا الجيوسياسية، غير أن عدداً قليلاً من الصحفيين تمكنوا عن طريق الخطأ من الاستماع إلى مجريات الجلسة من دون علم المضيفين البرازيليين، بسبب عدم إغلاق السماعات.
وقد أيدت وزيرة المال الأسترالية كاتي جالاجر، ممثلة الحليف الوثيق للولايات المتحدة، وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة، محذرة بشدة من «مزيد من الدمار» الذي يمكن أن ينجم عن تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية في رفح بجنوب القطاع، وقالت إن «هذا سيكون غير مبرر».
الإفلات من العقاب
وانتقدت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا ناليدي باندور، زعماء العالم لأنهم «سمحوا للإفلات من العقاب بأن يسيطر». وقالت باندور: «خذلنا شعب فلسطين». وأضافت: «لو كنا، على سبيل المثال، متحدين» فعلاً وراء «المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، فإن المأساة في فلسطين ما كانت لتستمر أكثر من 3 أشهر».
وكشفت هذه التصريحات عن تناقض حاد مع اجتماع مجموعة العشرين العام الماضي في الهند، حيث سعى بلينكن حينها إلى توحيد القوى العالمية للتنديد بغزو روسيا لأوكرانيا، ووجد أن الحاضرين أكثر تقبلاً لمطالبته بالتزام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ سيادة الدول.