بعد انتقاده عذاب القبر والثعبان الأقرع.. مفتي مصر السابق علي جمعة: وارد ربنا يلغي النار ويدخل كل الناس الجنة.. جدل صاخب.. ما رأي الأزهر؟
مجددا وخلال أيام قليلة يثير د.على جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق، عاصفة من الجدل بعد انتقاده الكثيرين ممن يتحدثون عن عذاب. القبر والثعبان الأقرع، و الكتب العديدة التي تتناول أهوال يوم القيامة.
وقد قال علي جمعة، إنه لا أحد يتحدث عن مسألة الشفاعة، مشيرا إلى أن هناك 70 ألف شفيع، وكل واحد يشفع في 70 ألف شفيع، يعني 4 مليار، لافتا إلى أن عدد جميع المسلمين 2 مليار فقط.
وكانت ذروة الإثارة في قول على جمعة: «وارد إن ربنا يلغي النار في الآخرة ويدخل كل الناس الجنة، وفي علماء كثيرين قالوا كده، وممكن النار تكون معمولة حتى تكون الناس خايفة من عقاب ربنا، فلا يؤذي أحدا، ولازم العلاقة بيني وبين ربنا تكون مبنية على الحب والرحمة».
وقد ثارت مواقع التواصل الاجتماعي بعد حديث علي جمعة، وتصدر اسمه مواقع التواصل.
علي جمعة : ربنا سيلغي النار يوم القيامة ويقول خلاص مفيش عذاب دا وارد هو في عقله كدا
هذا القول عظيم جدًا أتعلمون لماذا
لأنه تكذيب لوعد الله بالنار للغير المسلمين
وتكذيب للقرآن وتكذيب للرسول ﷺكأنه يقول يارب أنت قلت هنالك عذاب ونار
ولكن أنا أشعر أنك تخدعنا !! pic.twitter.com/zgmB3x0JN9— علاء الروحي (@AlaaAlrohy) March 19, 2024
وصف عادل أبو المعاطي باشا وصف جمعة بأنه ليس فقط ضالا بل مضل.
وأضاف أبو المعاطي، أنه ليس بعيدا أن يكون ذهب لدين آخر تماماً، أو لأقوال الجهمية الذين قالوا بفناء النار، لافتا إلى أن هذا مخالف لكتاب الله الذي قال (خالدين فيها أبدا) والأبد هو الشيء الذي لا نهاية له.
وقال آخر :”هذا القول عظيم جدًا أتعلمون لماذا ، لأنه تكذيب لوعد الله بالنار للغير المسلمين ، وتكذيب للقرآن، وتكذيب للرسول ﷺ، كأنه يقول يارب أنت قلت هنالك عذاب ونارولكن أنا أشعر أنك تخدعنا !!”.
وتساءل الناشط (أحمد أمين) غاضبا: “متي يصدر الأزهر أو هيئة كبار العلماء بالأزهر الذي ينتمي إليها هذا الرجل بيانا واضحا للأمة بشأنه أو بشأن أيضا أحمد كريمه و غيرهما علي ما يقولونه من فتاوي أو آراء ما أنزل الله بها من سلطان”.
صدق او لا تصدق!!
المفتي المصرى السابق #علي_جمعة يقول:
"وارد ربنا يلغى #النار في الآخرة ويدخل كل الناس الجنة، وفى علماء كتيىر قالوا كده، وممكن النار دى تكون معمولة الناس تكون خايفة من عقاب ربنا فلا يؤذى أحدا!!" ماتعليقكم؟ pic.twitter.com/r2bOsV5zvI— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) March 19, 2024
مغزى الحديث
وطالب آخرون إلى البحث عن مغزى حديث جمعة، وهل أراد طمأنة الناس ونشر الرحمة؟
واعتبر آخرون أن حديث المفتي السابق دعوة إلى ارتكاب الآثام والمحرمات.
ناشط آخر قال إنه يتمنى ذلك و كله بأمر الله ، لكنه ذكّر بقول الله تعالى “وإِن منكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا”.
لاحظت وجود حملة ممنهجة ضد الشيخ العظيم على جمعة .. هذا الرجل من كبار العلماء والعباقرة كمان لو تعلمون .. لذلك ندعو الله جميعا ان يهديه لدين الاسلام في اواخر عمره.. pic.twitter.com/orSgw3xCwG
— 🇵🇸 vartolu (@AhmedSa78452256) March 19, 2024
وهل هذا عدل؟
في حين اعتبر البعض أن مساواة الصالحين بالفاسقين ليس عدلا، وهو الأمر الذي رد عليه آخر بالقول إن الصالحين سينالون رضوان الله وجناته، ولن يتم مساواتهم بالفاسقين حاشا لله.
وقال أحد المتابعين إن منطق الشيخ علي جمعة يشجع على الانحراف ،وينفي وجود عدالة في الكون ومخالف لما ورد لكثير من الآيات القرآنية.
محسنو الظن بجمعة دعوا إلى عدم التشدد، مؤكدين أن الرجل اجتهد، وله أجر الاجتهاد.