بعد تكبد جيش الاحتلال لأكبر خسائر يومية منذ بدء العدوان.. المقاومة الفلسطينية تخوض معارك ضارية على ثلاث جبهات بالقطاع
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكبده لأكبر حصيلة يومية من الإصابات منذ بدء حربه على غزة، وذلك بعد معارك شرسة مع المقاومة الفلسطينية تعرضت لها قواته في 3 جبهات، معلنة تنفيذ سلسلة من العمليات والكمائن واستهداف نحو 8 دبابات، فضلا عن إطلاق صواريخ على عسقلان وسديروت.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي – الأحد- أن 50 من ضباطه وجنوده أصيبوا خلال المعارك في قطاع غزة في يوم واحد، مما يرفع العدد المعلن لجرحاه منذ بداية الحرب إلى 3415 جريحا، بينهم 526 أصيبوا بجروح خطيرة.
كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن العميد يوغاف بار ششت، نائب مراقب المنظومة الأمنية الإسرائيلية قد أصيب بجروح في معارك بحي الزيتون في مدينة غزة الجمعة الماضية.
وأشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إلى أن ششت هو أرفع ضابط في الجيش الإسرائيلي يصاب خلال القتال في غزة، وقد نقل إلى مستشفى إيخيلوف للعلاج.
ولفتت التقارير الإعلامية الإسرائيلية إلى إنه كان مع فريق القيادة المتقدمة التابع لقائد لواء مشاة ناحال في حي الزيتون.
وأشارت التقارير الإعلامية أن جيش الاحتلال ينفذ حاليا عمليات في جباليا شمالي القطاع، وفي حي الزيتون بمدينة غزة، وفي الأحياء الشرقية لمدينة رفح جنوبا، تحت غطاء من القصف المكثف الذي أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير كثير من العائلات.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي -في بيان- أن قوات الفرقة 98 بدأت الليلة الماضية عملية عسكرية في جباليا عقب “معلومات استخباراتية عن استعادة حماس البنية التحتية لها في المنطقة”.
وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم نحو 30 هدفا قبيل دخوله إلى جباليا.
كما ذكر المتحدث، أن قوات من لواء غفعاتي عثرت على عدد من فتحات الأنفاق ومنصات إطلاق صواريخ جاهزة للاستخدام في حي الزيتون بمدينة غزة.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد أعلنت عن تنفيذ سلسلة من العمليات والكمائن ضد قوات الاحتلال منذ صباح اليوم، كما قصفت عسقلان وسديروت بدفعات من الصواريخ.
وأكدت القسام أنها استهدفت ما لا يقل عن 8 دبابات إسرائيلية، وهو ما أدى لاشتعال النيران في بعضها ومقتل من فيها من الجنود، وفقا لما أعلنته عبر تلغرام.
ولتأكدي عملياتها بثت كتائب القسام تسجيلا مصورا لاستهداف إحدى الدبابات من طراز ميركافا، حيث أسقطت قذيفة مضادة للدروع بواسطة طائرة مسيرة على الدبابة شرق مخيم جباليا.
كما نشرت المقاومة اليوم مشاهد لعمليات عدة، بين قصف بقذائف الهاون واستهداف للدبابات.
عملية مركبة
كما أعلنت كتائب القسام، عن تنفيذ عملية مركبة قرب موقع المبحوح شرق مخيم جباليا، حيث استهدفت دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105، وبعد “هروب جنود العدو الموجودين في المكان إلى منزل مفخخ أعد مسبقا، تم تفجيره وإيقاع القوة بين قتيل وجريح”.
وفي عملية مركبة أخرى، فجّرت المقاومة عبوة رعدية بقوة إسرائيلية خاصة، واستهدفت ناقلة جند بقذيفة “تاندوم” شرق جباليا، مما أسفر عن إيقاع القوة بين قتيل وجريح، وفقا لما أعلنته القسام.
وقالت كتائب القسام، أيضا إنها استهدفت قوة إسرائيلية خاصة تحصنت في منزل قرب صالة مزايا شرق مخيم جباليا بقذيفتي “تي بي جي”، مما أدى إلى وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وقال مصدر قيادي في القسام لقناة الجزيرة، إن عناصرها فجروا الجمعة الماضية عبوة رعدية، واشتبكوا مع قوة إسرائيلية في حي الزيتون.
وأكد المصدر للقناة القطرية، مقتل وإصابة جنود اعترف العدو بـ4 قتلى وإصابة 2 آخرين، مشيرا إلى أنه بعد انسحاب عناصر القسام من الكمين الأول اشتبكوا بقوة أخرى وأوقعوا أفرادها قتلى وجرحى.
كما أعلنت القسام أنها قصفت مدينة عسقلان -بعد ظهر اليوم- بدفعة من الصواريخ انطلاقا من منطقة توغل جيش الاحتلال شرق جباليا.
وقصفت كتائب القسام أيضا مستوطنة سديروت برشقة صاروخية ردا على المجازر بحق المدنيين، وفقا لما أعلنته عبر تلجرام.
وأضافت كتائب القسام أنها استهدفت جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة داخل معبر رفح البري بقذائف الهاون على دفعتين منفصلتين.
من جانبها، اشتركت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– وكتائب القسام في تنفيذ قصف بقذائف الهاون من العيار الثقيل على تجمعات لقوات الاحتلال في حي الزيتون.
وأعلنت سرايا القدس أيضا أنها قصفت بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل جنود الاحتلال وآلياته في حي الشوكة شرق رفح.
يذكر أنه قبل نحو أسبوع، بدأ جيش الاحتلال الهجوم على الأحياء الشرقية لمدينة رفح بعد ساعات قليلة من إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
كما احتلت القوات الإسرائيلية الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مما أوقف حركة شاحنات المساعدات الإنسانية وعمليات إجلاء الجرحى والمرضى الفلسطينيين.
