تحقيقات وملفات

بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح.. قوى وطنية مصرية تطالب بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد وإعلاميون مقربون: واحنا مالنا

مازال الجدل المصري حول مصير اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل والصامدة منذ عام 1979، مستمرا منذ أمس الأول،  وذلك                                عقب التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في مدينة «رفح» الفلسطينية على الحدود المصرية، حيث طالبت قوى وطنية الحكومة المصرية بردد فعل حول كيفية التعامل مع السيطرة الإسرائيلية على معبر «رفح» من الجانب الفلسطيني، بالمخالفة للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

وفي الوقت الذي دعا فيه إعلاميون وسياسيون معارضون لإلغاء الاتفاقية وقطع العلاقات الدبلوماسية بإسرائيل، أكد آخرون بأهمية «ضبط النفس»، بوصف ما حدث بل إن البعض أكد أنها «لا يمس السيادة المصرية» على أراضيها.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن الثلاثاء، سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، تزامن ذلك مع أنباء عن تعزيزات عسكرية مصرية على الحدود؛ حيث قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن «القوات المسلحة المصرية نشرت قوات وآليات شرق وغرب معبر رفح في الجانب المصري».

وقد طالبت «الحركة المدنية الديمقراطية» التي تضم عدة أحزاب سياسية معارضة، بـ«إسقاط اتفاقية السلام، على خلفية ما وصفته بالانتهاك الإسرائيلي من جانب واحد للاتفاقية، مع طرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية».

ودعا خالد البلشي نقيب الصحفيين المصريين، في بيان (الأربعاء) إلى «قطع العلاقات وإلغاء الاتفاقية واعتبارها كأن لم تكن»، في وقت شهدت فيه منصات مواقع التواصل الاجتماعي سجالاً حول الموقف من الاتفاقية.

وقالت الإعلامية المصرية قصواء الخلالي في برنامجها التلفزيوني إن هناك «مطالب شعبية لإلغاء معاهدة السلام» مع المطالبة بـ«رد تاريخي».

على الجانب الآخر، عارض آخرون دعوات « توريط الجيش المصري في هذه الحرب»، مؤيدين التعامل الرسمي المصري مع الموقف.

وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن سيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني «لم تمس الحدود المصرية ومن ثم ليست لنا علاقة»، مؤكداً أن مصر إن كان عليها فعل شيء فهو «الاستنكار والاحتجاج واللجوء إلى الأمم المتحدة».

وقال دندراوي الهواري، أحد المقربين من النظام المصري، إن الجيش العربى الوحيد الباقى، هو جيش مصر.. لذلك يحاولون بكل الوسائل جرجرته وتوريطه فى حروب وصراعات للنيل منه، وتصبح الأمة بدون درع وسيف، بعدما سقط الجيش العراقى، والجيش العربى السورى، بجانب إسقاط عدداً من الدول العربية فى وحل الفوضى والحروب الأهلية الطاحنة..

وأضاف الهواري، إنهم خططوا لجرجرة الجيش المصرى، فى أعالى النيل، والحدود الغربية والجنوبية، وأخيرا إشعال الحدود الشمالية الشرقية..

وأضاف الهواري قائلا:”نظرا لخطورة الأمر، فإن مصر، شعباً وقيادة، لن يعيروا أى أهمية للكلاب المستعرة التى تهاجم مصر، وتشكك فى جيشها.. فمصر دفعت أثمانا باهظة من أجل القضية الفلسطينية، وهى الدولة الوحيدة، قوية الشكيمة، فى الدفاع عن قضايا أمتها قولا وفعلاً”.

وقال الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور كرم سعيد، إن ما حدث «تجاوزاً إسرائيلياً»، يستدعي التعامل بقدر شديد من «الحكمة والدبلوماسية».

وأضاف سعيد في تصريحات صحفية لـ«الشرق الأوسط»، رداً على دعوات شعبية لإلغاء اتفاقية السلام: «مثل هذه القرارات المصيرية والمهمة يجب ألا تتخذ بشكل سريع ومن دون دراسة كافية لجميع الأبعاد».

alarabicpost.com

موقع إخباري عربي دولي.. يتناول آخر الأخبار السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، إضافة إلى التحقيقات وقضايا الرأي. ويتابع التطورات على مدار 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى