بعد وفاة 49 شخصاً وإصابة العشرات: أمير الكويت يأمر بمحاسبة المسئولين عن حريق في مبنى سكني للعمال في منطقة المنقف
وجه أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، المسؤولين بالمتابعة الفورية للوقوف على أسباب اندلاع هذا الحريق الذي نشب في مبنى يضم سكناً للعمال في منطقة المنقف بمحافظة الأحمدي جنوب الكويت، صباح اليوم الأربعاء، وتسبب في وفاة 49 شخصاً وإصابة العشرات.
كما أكد أمير الكويت على محاسبة المسؤولين عن حدوثه حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث المؤسف مستقبلا.
وبعث أمير الكويت ببرقيات تعازٍ لأسر ضحايا الحريق، معبراً عن صادق مواساته وبالغ تأثره ومشاركة ذوي الضحايا أحزانهم وآلامهم بهذا المصاب الجلل، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وكان قد أعلن مدير الإعلام الأمني في وزارة الداخلية ناصر أبو صليب، أن نحو 49 شخصا لقوا حتفهم، وأصيب آخرون جراء الحريق.
كما أكد ناصر أبو صليب، أن العمل جار على معرفة أسباب وملابسات الحادث، والبحث والتعرف على الضحايا في المبنى السكني.
من جانبه، أكد وزير الداخلية فهد اليوسف، الذي تفقد المكان، التحفظ على مالك العقار فضلاً عن مالك شركة العمال، مشددا على أن الهيئة العامة للقوى العاملة ستتحرك لمعالجة قضية تكدس العمالة الوافدة في المباني.
فتح تحقيق عاجل
وكانت نورة المشعان، وزيرة الأشغال العامة ووزيرة الدولة لشؤون البلدية،قد أعلنت في وقت سابق اليوم، وقف جميع قياديي فرع بلدية الأحمدي عن العمل وإحالتهم للتحقيق.
وأشارت وزيرة الأشغال العامة، إلى توجيه مدير عام البلدية سعود الدبوس بفتح تحقيق عاجل مع جميع هؤلاء القياديين حول المبنى المكون من 6 طوابق.
من جانبه، أكد سعد الدبوس في بيان صحفي، إيقاف نائب المدير العام لشؤون محافظة حولي والأحمدي، ومدير فرع بلدية الأحمدي بالتكليف، ومدير إدارة التدقيق والمتابعة الهندسية، ورئيس قسم إزالة المخالفات بالأحمدي عن العمل للصالح العام.
لا أحد فوق القانون
كما بين الدبوس، أنه تم إصدار قرار سابق بتكليف رؤساء القطاعات المعنية بتشكيل فرق حملات رقابية فورية من إدارات التدقيق والمتابعة الهندسية وفرق الطوارئ والتدخل السريع وأقسام إزالة المخالفات للتفتيش على العقارات بالتنسيق مع وزارة الداخلية والإدارة العامة لقوة الإطفاء واتخاذ اللازم بصورة فورية حيال أي تجاوزات أو مخالفات.
يذكر أن، السلطات الكويتية كانت أوضحت سابقا أنه تمت السيطرة على النيران، مؤكدة أن فرق الإطفاء سارعت إلى موقع الحريق، لانتشال الجثث.
ويعتبر هذا الحادث واحدا من أسوأ الحرائق التي شهدتها الكويت على مدى سنوات طوال.
بينما يعد “حريق عرس الجهراء” الذي اندلع سنة 2009، في إحدى خيم الأفراح في محافظة الجهراء من أشهر الحرائق بالبلاد.