بوتين يعلن الحداد الوطني ويحذر بمحاسبة من وراء حادث موسكو الإرهابي
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على محاسبة جميع المسؤولين عن الهجوم الذي أوقع عشرات القتلى في صالة حفلات موسيقية بإحدى ضواحي موسكو مساء الجمعة، كما أعلن يوم حداد وطني غدا الأحد، واصفا الهجوم بأنه “عمل إرهابي همجي”.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين في خطاب متلفز إن المسلحين الأربعة الذين نفذوا الهجوم على صالة كروكوس في ضاحية كراسنوجورسك شمالي غربي العاصمة ، قد اعتقلوا قبل أن يتمكنوا من عبور الحدود إلى أوكرانيا.
وتابع بوتين:”كانوا متجهين نحو أوكرانيا حيث كانت لديهم نافذة لعبور الحدود، وفقا لمعلومات أولية”.
بوتين يخاطب الشعب الروسي ويقول إنه تم القبض على إرهابيين أثناء محاولتهم الفرار إلى أوكرانيا ويقول إنه تم إعداد منفذ لهم لعبور الحدود الشمالية لأوكرانيا!
pic.twitter.com/0lzM756MzU— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) March 23, 2024
وأكد بوتين: “سنحدد هوية كل من وقف وراء الإرهابيين وكل من أعدّ الهجوم”، وتابع “سيواجهون مصيرا لا يحسدون عليه”.
وكان في وقت سابق، قال الكرملين إن جهاز الأمن الفيدرالي يعمل على تحديد الجهة المتواطئة مع الذين ارتكبوا الهجوم.
ولجنة التحقيقات الروسية اليوم السبت نقلا عن بيانات أولية، إن ما لا يقل عن 143 قتلوا في الهجوم، ونبهت إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، كما أصيب حوالي 150 شخصا.
وأشارت لجنة التحقيقات إلى أن المشتبه فيهم اعتقلوا في مقاطعة بريانسك الروسية قرب الحدود الأوكرانية، حيث تم اعتقال 11 شخصا، بينهم 4 يشتبه في أنهم المنفذون.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن المشتبه في تنفيذهم الهجوم خططوا لعبور الحدود، وكانوا على تواصل مع أشخاص على الجانب الأوكراني.
وبحسب التقارير الروسية، اقتحم المهاجمون صالة كروكوس خلال حفل لموسيقى الروك قرابة الساعة 8:15 مساء (أمس الجمعة) بالتوقيت المحلي وهم مسلحون بأسلحة آلية، وأطلقوا النار على عناصر الأمن عند مدخل الصالة ثم بدؤوا إطلاق النار على الجمهور.
وأضافت لجنة التحقيقات الروسية أنهم أشعلوا النار في المبنى بواسطة “سائل قابل للاشتعال”.
أوكرانيا تنفي مسؤوليتها
من جانبها، نفت أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجوم. كما نفت وحدة من المقاتلين الموالين لكييف الذين كانوا نفذوا في الآونة الأخيرة عمليات توغل مسلحة داخل الأراضي الروسية أي مسؤولية لها.
وقال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك، في تغريدة على منصة “إكس” إن “الروايات التي تقدمها الأجهزة الخاصة الروسية فيما يتعلق بأوكرانيا غير مقبولة وسخيفة”.
وقد اتهمت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الكرملين وأجهزته الخاصة بتدبير الهجوم لإلقاء اللوم على أوكرانيا وتبرير “تصعيد” الحرب.
من جانبه، قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف إن موسكو ستقضي على القادة الأوكرانيين إذا تبيّن تورطهم في هذا الهجوم.
صورة لتنظيم الدولة
من ناحية أخرى، نشر ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية عبر إحدى قنواته على تليجرام صورة لمن قال إنهم عناصره الذين نفذوا هجوم موسكو، وذلك بعدما تبنى التنظيم الهجوم في بيان أصدره ليل الجمعة.
وأكد التنظيم المزعوم اليوم السبت، أن الهجوم يأتي في سياق الحرب المستعرة بين التنظيم والدول التي تحارب الإسلام.