تقارير عربيةمنوعات

تحت قصف طيران الاحتلال ودون احتفالات.. كاثوليك غزة يؤدون طقوس “عيد الميلاد”

اقام مسيحيون في قطاع غزة قداس منتصف الليل (الأحد/الإثنين)، في كنيسة العائلة المقدسة بمجمع “دير اللاتين” وسط مدينة غزة، احتفالا بعيد الميلاد المجيد، حسب التقويم الغربي- الليلة الماضية .

واقيم القداس بدون احتفالات حيث كانت الليلة الماضية من إحدى أعنف ليالي الحرب بعد أن كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية والمدفعية على جميع مناطق القطاع.

ويحتفل المسيحيون الكاثوليك بالعيد ليلة 24 – 25 ديسمبر من كل عام بحسب التقويم الغربي، فيما تحتفل الطوائف الشرقية في 7 يناير سنويا.

وجاء “عيد الميلاد” هذا العام دون مظاهر احتفالات في غزة بل على وقع قصف إسرائيلي مكثف جعل ليلة الإثنين، واحدة من أعنف ليالي الحرب التي تمر على قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا شرسة على قطاع غزة، خلفت حتي مساء الأحد، نحو 20 ألفا و424 شهيدا، و54 ألفا و36 جريحا معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى ما خلفته من دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وقال أنطوان عياد، أحد المشاركين في قداس الليلة الماضية إن الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام “اقتصر على الطقوس الدينية فقط”.

وأضاف عياد : “عيد ميلاد المسيح فرح وسعادة لنا لكن هذا العام الوضع مختلف نحن نعيش في أسوأ كارثة إنسانية ولدينا شهداء وجرحى ودمار في كنائسنا بسبب الاحتلال الإسرائيلي”

.وتابع عياد: “نحن نؤدي الصلاة من أجل أن يحل السلام على غزة وتنتهي هذه الحرب الجنونية، لقد فقدنا شهداء في الحرم الكنيسي بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي كنيسة القديس “برفيروس” في حي الزيتون قبل نحو شهرين”.

واكد عياد: “الحزن يسكن قلوبنا ونناشد العالم بأن يساعدنا من أجل التخلص من أهوال هذه الحرب”.

وقد اعتاد الفلسطينيون في غزة على نصب شجرة الميلاد في ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة، كل عام في مثل هذا الوقت من العام، وتعليق الزينة وتزيين الكنائس وتوزيع الحلوى، لكن هذا العام كان المشهد مختلفا فغابت شجرة الميلاد عن ساحات وطرقات غزة التي دمرتها الآليات العسكرية الإسرائيلية، كما أن كنيسة القديس “برفيروس” الأشهر في غزة، مدمرة بشكل جزئي بفعل قصف إسرائيلي سابق، وغابت أي طقوس احتفالية أخرى بهذا العيد.

alarabicpost.com

موقع إخباري عربي دولي.. يتناول آخر الأخبار السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، إضافة إلى التحقيقات وقضايا الرأي. ويتابع التطورات على مدار 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى