من بين المظاهر الرائعة للتعبير على الفرحة الغامرة التى تسيطر على القلوب بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم على مر الأزمان تأتى ظاهرة ” إدّونا العادة ” حيث أنها تأتى كنوع من التصدّق من جهة ولإدخال الفرحة فى قلوب الأطفال من أبناء الأقارب والأصدقاء والجيران.
وكان أطفال كل حى يطوفون بالشوارع والحوارى تكسو وجوههم سعادة بالغة وفرحة عظيمة فقط لأنه ” رمضان ” يطرقون الأبواب يستقبلهم أهل كل دار بوجوه بشوشة وابتسامات رقيقة ويتفضلون عليهم بما يجودون به والغريب والعجيب والجميل أن أصحاب الدار أحيانا ما يكونون مسيحيين ومع ذلك كان كرمهم كبير.
ومرت السنين وتوالت الأيام وعدّى رمضان وراء رمضان وتقريبا إختفت هذه المظاهرة تماما وتلاشت ولم يكن لها أثر ولكن بقيت بركة شهر رمضان المبارك.
عبدالناصر محمد
كاتب وصحفي مصري
إتبعنا