مصر الشعبية تلوح بإلغاء معاهدة السلام مع تل أبيب والخارجية أبلغت واشنطن بالقرار
الجيش المصري يكثف تواجده على الحدود ووزير الدفاع يعلن الطوارئ

كتب شريف حمادة:
بدأت دعوات على مواقع التواصل في مصر تطالب بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل في ظل تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات.. وفي نفس الوقت بدأ الجيش في تعزيز قواته العسكرية” في سيناء.
وقد طالب وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد المجيد صقر، يوم الثلاثاء، قوات الجيش الثالث الميداني “بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية القتالية، لتظل القوات المسلحة قادرة على الوفاء بالمهام والمسؤوليات المكلفة بها تحت مختلف الظروف”، وفق بيان للمتحدث باسم الجيش المصري العميد غريب عبد الحافظ.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد لوح يوم الإثنين، بوقف المساعدات التي تقدمها بلاده للأردن ومصر، إذا لم يستقبلا الفلسطينيين، وذلك بعد رفض كلا الدولتين مقترحات ترامب بشأن تهجير سكان غزة، وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، وفقا لتصريحاته.
كما كشف ترامب في هذه التصريحات، عن خطة جديدة تتمثل في “شراء غزة وامتلاكها بالكامل”، وقال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، نُشرت يوم الإثنين، إن “الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة، لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل بكثير”.
وقد بدأت مصر في شحذ قواها السياسية والدبلوماسية لوقف خطط الرئيس الأمريكي المتمثلة في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وقالت صحيفة معاريف العبرية إن مسؤولين مصريين أبلغوا مدير المخابرات الأمريكية، وليام بيرنز، أن القاهرة سوف “تلغي اتفاقية السلام مع إسرائيل”، إذا واصلت الولايات المتحدة الضغط لتهجير سكان غزة، أو حتى أوقفت المساعدات الأمريكية.
وشدد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على استخدام اتفاقية السلام ك “ورقة قوية” في يد مصر للتفاوض مع ترامب حول مستقبل غزة والقضية الفلسطينية بشكل عام، خاصة إن الإسرائيليين “لا يريدون بالتأكيد إنهاء السلام مع مصر، خاصة في ظل القلق من عودة الحرب في غزة”.
وقد تحدثت تقارير إعلامية عبرية عن تأثير الأزمة الحالية على اتفاقية السلام بين البلدين، حيث قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن مسؤولين مصريين أوضحوا لإدارة ترامب أن اتفاق السلام مع إسرائيل، “معرض للخطر”.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين المصريين قوله إن هذه الرسالة “وصلت إلى البنتاجون، ووزارة الخارجية، وأعضاء الكونجرس الأمريكي”.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول مصري ثانٍ قوله إن الرسالة وصلت أيضا إلى إسرائيل وحلفائها في أوروبا، ومنهم بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا.