ثقافة التعامل مع ذوى الإحتياجات الخاصة
في بداية المناسبة الإنسانية الرائعة لليوم الدولي لحقوق ذوي الإعاقة.
اقدم شكري وتقديري واحترامي للقيادة السياسية وجميع أجهزتها المعنية التي تقدم كل المساعدات لرفع المعاناه عن أبناءنا ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم. ومنحهم حقوقهم الدستورية مثلهم كمثل أي فرد بهذا المجتمع الإنساني.
وبمناسبة اليوم الدولي لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر وليسوا ذوي الإعاقة. لأنهم ليسوا بمعاقين وإنما هم إحدي شرائح المجتمع المصري.
دعونى أبدأ بسؤال ( هل كلا منا لدية المعرفه والقدرة في التعامل مع هذه الشريحة ؟ للاسف لا ..
فمنا من يتعاطف ولايستطيع التعامل معهم.
ومنا من يتجاهل وجودهم لانهم يجهلون كيفية التواصل معهم.
ومنا من يرفض التحدث معهم فيبدو إنه تنمر.
فالمشكله ليس في إعاقتهم فهم ملائكه الله علي الارض بصفاءهم وطيبتهم الفائقة. فهم إختبار لنا جميعا علي نشر الرحمة بيننا. وإختبار لصبر اسرهم علي هذه المحنة.
وإنما المشكلة هي ثقافة التعامل معهم برحمه ورفق وفهم لطبيعتهم. فهم بقلوب حساسة وصافية وملائكيه. وللاسف كثير منا نجهل حسن التعامل. وبالتالي نربي اطفالنا بهذا الجهل فتنشأ الفجوه في حسن التعامل بين الاطفال بعضهم ببعض.
فنحن لدينا مسؤليه كبيره لنشر حسن كيفيه التعامل مع هؤلاء الملائكة وإعطائهم القدر الكافي من الحنان والاهتمام اللائق بهم.
ليس فقط اثناء الاحتفالات والمراسم. وإنما داخل مدارسنا وشوارعنا ونوادينا وجيراننا لمن لديهم هؤلاء الملائكة.
فبالنيابة عن نفسي وعن كل ضمير حي وقلب عطوف. ارسل قبلاتي وحناني لابنائنا الملائكة الرا ئعين ونسعد بوجودهم معنا ونقول لهم بنحبكم جدا.
وأرسل لاسرهم كل تقدير واحترام وادعو لهم أن يعينهم الله علي هذه المسؤلية الكبيرة.
وفي النهايه لدي سؤال للمسؤلين لو كان له إجابة !
( لماذا النسبة لذوي الإحتياجات الخاصة مرتفعة ؟ )
حيث نسبه تعداد الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر تبلغ 10.64% من إجمالي تعداد السكان الذي يبلغ 94.8 مليون نسمة.
وهذه الإحصاءات الرسمية الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عام 2017 .
(وهل هي نسبة طبيعية أم لها أسباب أخري ؟ .. مجرد تساؤل
د/ مني سلطان
مساعد رئيس مكتب بنها للتحالف المدني لحقوق الإنسان