خاطرة على هامش الحياة الوظيفية
الهيكل الوظيفي لأي مؤسسة يتكون من جناحين رئيسيين وهما الإدارة بمستوياتها والمرؤسين معلوم أن لأي منصب بريق يصعب خسارته بعد الحصول عليه هذا البريق قد يعمي المدير عن رؤية أوجاع غيره المدير الناجح هو من يجعل شعرة معاوية بينه وبين مرؤسيه أن يعرف متى يستخدم روح القانون كما يضع القانون نصب عينه.
التعنت لن يصنع منك مدير ناجح ولن تبني لك المؤسسة التي تعمل بها مقاما ولن تنحت لك تمثالا لكن التفاهم واحتواء ك مرؤسيك سوف يرفعك درجات في الجنة بدعواتهم لك.
فليس مطلوبا منك أن تخالف القانون ولا أن تخالف ضميرك فالرحمة لا تتعارض مع السلطة ، تعنتك مع مرؤسيك قد يسقطك ويسقط المؤسسة التي تعمل بها وابشع السقوط أن تسقط من عيون زملائك.
عزيزي المدير القبضة الحديدية والعناد سوف تكون تبعاته بشعة ومؤسفة هناك موظف سوف يضطر لترك العمل وينقطع عيشه بسببك لأنك رفضت التفاهم معه وسددت أذنيك عن سماع صرخاته.
وهناك موظف سوف يضطر إلى تحمل عبء عمل اضافي ، وقد يكون هناك عمل سوف يتعطل أو يسير بوتيرة أبطأ.
وهناك انت سوف تنزل اللعنات على رأسك ودعوات المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب وبدلا من أن ترتفع مكانتك في الجنة سوف تجثو في النار.
لذا الإدارة فن تحتاج دراسات تكميلية ودورات وملكة تمكنك من القيادة دون أن تخسر أحد والمنصب يا عزيزي أمانة اعمل لليوم الذي تغادر فيه فالمنصب لو دام لغيرك لما وصل اليك.
عبير مدين
كاتبة سياسية روائية
