خبير اقتصادي يكشف أسباب إصرار نجيب ساويرس على إنشاء بنك في مصر!!
الصاوي: هناك علاقة قوية بين مشروع ساويرس ورأس المال المخاطر
يحاول المهندس نجيب ساويرس، أحد أهم رجال الأعمال المصريين، منذ سنوات إنشاء بنك في مصر، إلا أن السلطات المصرية ترفض دخوله هذا المجال.
من جانبه كشف د. حسن الصاوي الخبير الاقتصادي، وأستاذ اقتصاديات التمويل بجامعة القاهرة، عن الأسباب الحقيقية وراء إصرار نجيب ساويرس إنشاء هذا البك، حيث أكد أنها فكرة عبقرية من ساويرس، وهو ما يظهر القدرات العقلية والاقتصادية الهائلة لدى ساويرس.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن ساويرس يهدف إلى إدخال رأس المال المخاطر في مصر، وهو يعرف جيدا أنه سيحقق أرباحا هائلة منه، مشيرا إلى أن شركات عالمية مثل آبل وأمازون وفيسبوك وكثير من الشركات الأمريكية العملاقه تم إنشاءها بالمال المخاطر .
وطالب الخبير الاقتصادي حسن الصاوي الدولة بالموافقة على طلبه بشروط ألا يعمل في مجالات التأمين أو التحويل أو المجالات المعروفة لدى البنوك العامة بل فقط في تمويل المشروعات الزراعية والصناعية.
يذكر أن رأس المال المُخاطر أو المجازف (بالإنجليزية: venture capital) (المعروف أيضا باسم رأس المال المغامر) هو فئة فرعية واسعة من الأسهم الخاصة التي تشير إلى جعل الاستثمار في الأسهم، وعادة في الشركات الصغيرة، للتنمية في وقت مبكر، أو التوسع في النشاط التجاري. وفي الاستثمارات التي تحتوى على مخاطرة، يتم تطبيق تكنولوجيا جديدة، ومفاهيم جديدة للتسويق ومنتجات جديدة لم يتم التأكد منها.
ويتم تقسيم رأس المال المجازف في كثير من الأحيان على مراحل التنمية في الشركة، بدءا من رأس المال في مرحلة مبكرة، ويستخدم للبدء في إنشاء شركات لمرحلة متأخرة ونمو رأس المال التي غالبا ما تستخدم لتمويل التوسع في الأعمال التجارية القائمة التي يتم توليد الدخل، وقد لا تكون مربحة أو توليد التدفق النقدي لتمويل النمو في المستقبل.
ويقوم رجال الأعمال بتطوير المنتجات والأفكار التي تحتاج إلى رأس مال أساسي في المراحل التشكيلية من دورات حياة الشركات،وبما أن العديد من أصحاب المشاريع ليس لديهم ما يكفي من الأموال لتمويل المشاريع نفسها، ولذلك يتم البحث عن تمويل خارجي.
كما أن المشروع الرأسمالي في حاجة إلى تحقيق عوائد عالية للتعويض عن مخاطر هذه الاستثمارات، مما يجعل المشروع مصدر تمويل لرأس المال بالنسبة للشركات.
ويعد رأس المال المجازف هو الأكثر ملاءمة للأعمال التجارية مع المتطلبات الكبيرة لرأس المال التي لا يمكن تمويلها عن طريق بدائل أرخص ثمنا مثل الديون. وعلى الرغم من أن رأس المال المجازف غالبا ما يكون أكثر ارتباطا بالتكنولوجيا سرعية النمو ومجالات التكنولوجيا الحيوية، فإنه يستخدم لبعض الأعمال التقليدية.
التمويل
وأكد الخبراء على أن رأس المال المُخاطر يختلف اختلافاً جوهرياً عن الائتمان أو القرض، حيث انه في الحالة الأولى يمتلك الدائن الحق بالمطالبة بماله بغض النظر عن حالة الشركة أو استقرارها المالي، بينما بالمقابل، فإن المستثمر في رأس المال المخاطر قام بالاستثمار في الشركة وحصل على حصة فيها، وبذلك فان عوائده تعتمد بشكل كامل على نمو المشروع وقدرته على تحقيق الارباح.
ويحصل المستثمر في رأس المال المخاطر دائما على عوائدة عندما يصل المشروع الريادي إلى مرحلة الخروج (بيع المشروع الريادي)، وذلك ببيع حصته من المشروع إلى شخص آخر. عادةً ما يكون المستثمرون في رأس المال المخاطر شديدي الانتقائية عند اختيارهم للمشروع الذي يريديون الاستثمار فيه، وبحكم التجربة فان المستثمر في رأس المال المخاطر يستثمر في مشروع من اصل اربعمائة مشروح يطرح عليه، فهو يستثمر في المشروعات نادرة الوجود، والتي غفل عنها غيره من المستثمرين مثل المشروعات ذات التكنولوجيا الثورية، أو ذات الفرصة الكامنة، أو التي تمتلك طاقم إدارة متميز. من بين هذه المشاريع يميل المستثمر في رأس المال المخاطر إلى الاستثمار في المشاريع التي يتوقع لها فرصة نجاح ونمو كبيرة، لأنها تمتلك فرصة أكبر في در العائدات المالية أو في قيمة مالية كبيرة عند مرحلة الخروج خلال الفترة التي يقدرها المستثمر في رأس المال المخاطر، والتي تتراوح بالعادة بين ثلاث إلى سبع سنين.
من يستثمر في رأس المال المخاطر؟
ولفت الخبر أن المستثمر في رأس المال المخاطر هو شخص أو شركة استثمارية تستثمر في الشركات الريادية برأس مال مخاطر، ويتوقع اصحاب المشاريع الريادية المساعدة الإدارية والفنية من المستثمرين في رأس المال المخاطر بالإضافة إلى تزويدهم برأس المال.
وكشف الخبر بأن أحد المهارات الجوهرية لدى المستثمرين في رأس المال المخاطر هي مقدرتهم على تمييز التكنولوجيات الثورية، والتي تمتلك فرصة كامنة وقادرة على در عائدات في مراحل مبكرة عن غيرها، وكذلك فان أحد المهارات الأساسية هي المهارات الإدارية، حيث أن المستثمر يجب أن يكون لديه القدرة على المساعدة في إدارة المشاريع الريادية في المراحل الأولى من عمرها، ان هذه المهارات هي من تميز المشتثمرين في رأس المال المخاطر عن غيرهم من مشتري الحصص في المشروع.
انواعها
وأشار الخبر إلى أن الشركات الريادية تختلف عن غيرها بالنهج الذي تنتهجه في الاستثمار، فهناك عدة عوامل تحكم هذا الموضوع، وكل منشئة استثمارية تعمل في مجال رأس المال المخاطر هي حالة بحد ذاتها.
حالة المشروع الريادي:
بعض المستثمرين في مجال رأس المال المخاطر يميلون للاستثمار في الأفكار الجديدة، أو المشروعات حديثة النشأة، بينما يميل البعض الآخر للاستثمار في المشاريع المؤسسة مسبقاً والتي تحتاج إلى مساعدة كي تتوسع بأعمالها
أما بعض المستثمرين في رأس المال المخاطر فيستثمرون في نوع واحد من الصناعات
أما بعض المستثمرين يفضلون العمل في المجال المحلي وبعضهم يعمل في المجالين المحلي والعالمي
تختلف توقعات المستثمرين بالعادة، فبعضهم يريد شهرة سريعة للمشروع وبالتالي تحقيق نمو سريع له أو بيعه “الخروج”
مقدار المساعدة التي يمكن للمستثمرين في رأس المال المخاطر تقديمها يختلف من مستثمر لآخر.
شريف حمادة
كاتب وصحفي مصري