رحلة الصعود الى كرسي الباباوية!

ولأنها سنة الحياة ها قد اصبح كرسي البابا ينتظر وصول بابا جديد للمسيحيين الكاثوليك اكثر من مليار و300 مليون مواطن كاثوليكي ينتظر البابا الجديد أعلى سلطة دينية في الكنيسة الكاثوليكية في العالم، يحمل لقب أسقف روما وخليفة القديس بطرس، وهو يرأس دولة الفاتيكان أصغر دولة مستقلة في العالم من حيث المساحة والسكان وأكبر هيكل على أراضي الدولة الصغيرة، وإيطاليا، فضلا عن كنز من أفضل الرسامين الإيطاليين، بسبب بناء وطلاء الكاتدرائية المؤشرات الأولية تضع ثمانية كمرشحون منتظرون خلفا للبابا فرنسيس وهم:
بيتر إردو
البلد: المجر
العمر: 72
لويس أنطونيو تاجلي
البلد: الفلبين
العمر: 67 سنة
بيتر توركسون
البلد: غانا
العمر: 76 سنة
ريموند بيرك
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية
العمر: 76 سنة
ماتيو زوبي
البلد: إيطاليا
العمر: 69 سنة
مالكولم رانجيث
البلد: سريلانكا
العمر: 77 سنة
بييترو بارولين
البلد: إيطاليا
العمر: 70 سنة
ويليم إيك
البلد: هولندا
العمر: 71 سنة
رحلة الصعود لكرسي الباباوية تمر بعدد من التحديات على رأسها ان التغيير في القيادة يحتاج حكمة وتأني واستيعاب ما يستجد من تحديات لان الانتخابات سوف تشمل المتشدد الذي يرجع بالكنيسة للعصور القديمة أو الشخص الأصغر في السن المتمرد على القيم القديمة كليا وهناك الوسط والذي يسير على نهج البابا السابق.
لا يختلف اثنان على ان الفترة الحالية حافلة بالمتغيرات الاجتماعية والشد والجذب السياسي وضغوط اقتصادية تمثل توترات على كل الأصعدة ومع كل الدول شرقا وغربا شمالا وجنوبا فيجب أن يكون البابا الجديد قادرا على الحفاظ على الوحدة داخل الكنيسة الكاثوليكية في كل هذه الدول ويتعامل مع التحديات الداخلية والخارجية بفعالية ولديه القدرة على ان يأتي بفكر جديد ونهج مبتكر لقيادة الكنيسة، مما يمكنها من التكيف مع كل التحديات الحديثة مع الحفاظ على وحدتها وبناء جسور التفاهم بين مختلف الطوائف وكافة المجتمعات وسط جو روحاني ملتزم ومتفاهم
هناك أيضا أطروحة جديدة وهي ان يكون البابا آسيويا حيث تحمل الفكرة العديد من الدلالات والمعاني، فالبابا الآسيوي فرصة لتعزيز التنوع الثقافي داخل الكنيسة الكاثوليكية ويسهل له التواصل بشكل افضل مع الدول الأسيوية ومجتمعاتها لكن هذا سوف يضع البابا تحت ضغط التأقلم و ان يكون ملما بالعديد من اللغات اللاتينية بطلاقة ليسهل له التفاهم مع قادة الدول وفهم ما ترمي اليه الكلمات والتصريحات وتوصيل ما يريد بدقة بدون وسيط.
وقد تحدث مفاجأة غير متوقعة ويصل بابا آخر الى المقعد ويقود المجتمع المسيحي الكاثوليكي بفكر مختلف او حسب ما يتراءى له في المرحلة علينا ان ننتظر الحدث ونستعد لكل ما هو جديد وفق ما سوف يختاره مجمع الكرادلة.
عبير مدين
كاتبة وروائية مصرية