تحقيقات وملفاتسوشيال ميديا

مواقع التواصل: تفاخر جنود الاحتلال وارتداء ملابس النساء في غزة ولبنان تكشف عن النواحي النفسية المريضة لديهم ومحاولة إذلال العرب

أكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الصور والفيديوهات المنتشرة لجنودا إسرائيليين متفاخرين وهم يرتدون ملابس النساء في غزة ولبنان تكشف عن النواحي النفسية الدنيئه لجيش الاحتلال الإسرائيلي والذي يحاول أن يرسل رسالة مفادها هو الاذلال وقتل الإنسانية.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي لا حديث لروادها إلا عن صور الجنود الإسرائيليين وهم يوثقون الانتهاكات التي يقومون بها سواء في غزة أو في جنوب لبنان.

وأضاف رواد مواقع التواصل أن الصور السابقة لجرائم الجيوش تظهر على شكل تسريب كما في حادثة سجن أبو غريب العراقي، فإن حرب إسرائيل علنية بكل تفاصيلها. إنهم يقترفون أفعالهم ويوثقونها ثم يتفاخرون بها.

ولفت رواد التواصل أن ما تفتقت عنه ذهنية جنود الجيش الإسرائيلي وتفاخرهم بارتداء ملابس النساء في غزة ولبنان وهم داخل بيوت العائلات الفلسطينية أو اللبنانية بعد قتلها أو تهجير أهلها، حيث يقوم الجنود بتفتيش الخزائن وارتداء ملابس ربات البيوت، بل وحتى ملابس الأطفال في بعض الأحيان، هو نوع جديد من المرض النفسي ومحاولة قتل المعنوية العربية للفلسطينيين واللبنانيين.

وتساءل البعض عن أسباب قيام الجنود بذلك؟ فهل هي ظاهرة فردية؟ أم هي من صميم البنية العقائدية للجيش الذي يزعم أنه الأكثر أخلاقية في العالم؟ وما رأي القانون الدولي والإنساني في ممارسات كهذه؟

وقد كشف تحليل هذه الصور في منازل تم اقتحامها خلال النزاعات المسلحة عن أبعاد نفسية واجتماعية معقدة، تشير إلى أسلوب عدواني ينطوي على السخرية والإذلال.

وأكد متخصصون نفسيون أن هذا التصرف يحمل دلالات عميقة ترتبط بمفهوم القوة والسيطرة، إذ يستهدف جيش الاحتلال إذلال المجتمع المهجّر والمحتل وسلبه رموزه الثقافية وكرامته، ضمن آليات نفسية تهدف إلى تحطيم الروح المعنوية للضحايا.

كما أن تحليل هذه الصور يكشف عن عدة أبعاد تتعلق بسلوك الجنود الإسرائيليين في مواقف الاحتلال والعدوان، وكذلك بتأثيرات القوة والنزاعات على التصرفات البشرية. ويكشف النظر العميق في دلالات هذه الصور عدة أمور:

وأضاف المتخصصون أنه محاولة للتعبير عن القوة والسيطرة، فارتداء ملابس النساء في المنازل التي تم اقتحامها قد يكون تعبيراً ساخرًا عن السلطة والسيطرة، وهو يهدف إلى إرسال رسالة للمهجرين بأنهم أصبحوا عرضة للسخرية، وأنه تم الاستيلاء على خصوصياتهم وممتلكاتهم دون أي احترام. هذا التصرف يعكس نوعًا من الاستعلاء الثقافي ومحاولة تقويض كرامة أصحاب المكان الأصليين.

إذلال الضحية وإزالة الإنسانية:

ولفت المتخصصون إلى أنه في مثل هذه النزاعات، قد يتجه بعض الجنود إلى سلوكيات هدفها إذلال الضحايا واحتقارهم، كجزء من الحرب النفسية. ارتداء ملابس نسائية للضحايا هو محاولة لإظهار التفوق العسكري عبر إهانة الجانب المعنوي والثقافي للضحية، بحيث يشعر المُهجَّر بأن حتى ملابسه وخصوصيته لم تعد في مأمن.

كما أنه في أحيانٍ كثيرة، فد يلجأ الجنود المشاركون في النزاعات إلى سلوكيات غير اعتيادية كوسيلة للتنفيس عن التوتر الناتج عن الحرب والضغوط النفسية المرتبطة بها. قد يُستخدم السخرية والهزل كآلية دفاع نفسي للتخفيف من مشاعر الخوف أو الذنب.

وحول التقاط صور من هذا النوع ونشرها فهدفه التأثير الإعلامي، حيث يسعى الجنود، أو من يقومون بنشرها، إلى تعزيز صورة القوة والاستهتار بالمجتمع الذي تم احتلاله أمام جمهورهم، ما يمكن أن يُستخدم لخلق شعور بالتفوق واللامبالاة تجاه المعاناة الإنسانية للضحايا.

كما أنه استخدام للرمزية الثقافية، ففي الثقافات العربية، الملابس النسائية ترمز إلى الشرف والعفة، وهنا يتم استخدامها كأداة للسخرية، ما يعكس محاولة للتلاعب بالرموز الثقافية واستغلالها من أجل التحقير.

alarabicpost.com

موقع إخباري عربي دولي.. يتناول آخر الأخبار السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، إضافة إلى التحقيقات وقضايا الرأي. ويتابع التطورات على مدار 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى