شركة دولية في ملاحقة قراصنة الإنترنت: سرقة بيانات 85 مليون مصري من شركة التأمين الصحي
كشف موقع “دارك انتري “، عن قيام قراصنة بسرقة بيانات 85 مليون مصري وبيعها على الشبكة الإلكترونية مقابل مبالغ زهيدة وصلت إلى 3 آلاف دولار.
وقال الموقع المتخصص في ملاحقة قراصنة الإنترنت، إنه توصل لمعلومات نشرها أحد مواقع التسريبات، تزعم وجود قاعدة بيانات تحتوي على 85 مليون سجل لمواطنين مصريين.
وأضاف الموقع، أن هؤلاء القراصنة يدعون أن قاعدة البيانات تشمل البيانات الخاصة بالأفراد وتشمل الاسم الكامل، واسم العائلة واسم الأم ورقم بطاقة الهوية المعروفة بالرقم القومي ورقم الهاتف المحمول.
وأكد الموقع أن البيانات يتم بيعها ب 3000 دولار، وهو رقم قليل جدا مقارنة بأهمية البيانات، مشيرا إلى أن القراصنة زعموا أنهم استولوا على البيانات من مواقع خاصة بالتأمين الصحي، واستطاع أحدهم تقديم ما يثبت أن البيانات سليمة.
ولفت الموقع إلى أنه تم إبلاغ الجهات المختصة بجميع ما وصل إليه فريقه.
وأوضح الموقع، أن إحدى مواقع التسريبات قدم معلومات حساسة تخص عشرات الآلاف من المصريين المستخدمين لشركة “LC WAKIKI”، والتي كانت تحتوي على معلومات قيمة عن العملاء مثل الاسم الكامل والإيميل وأرقام الهواتف، مضيفا أن أحد القراصنة نشر المعلومات بمشاركة جزء منها مجاناً وعرض التواصل معه مقدما صورة خاصة للشراء.
كما رصدت منصة “فالكون فييدز التقنية” المتخصصة في تتبع الهجمات السيبرانية وتسريب البيانات على شبكة الإنترنت المظلم، أحد الأشخاص يقوم بعرض بيع بيانات 2 مليون مريض مصري من قاعدة بيانات منظومة قوائم الانتظار عن الفترة من يناير 2019 وحتى يناير من العام الجاري 2023 على موقع بشبكة الإنترنت.
وأكد الموقع أن صاحب المنشور زعم أن بيانات المرضى تتضمن الاسم والرقم القومي والمحافظة ورقم القرار والتشخيص والتدخل الجراحي وجهة التحويل وغيرها من بيانات قوائم الانتظار.
وكان خالد عبد الغفار وزير الصحة المصري، قد كشف في أغسطس الماضي حقيقة تسريب بيانات 2 مليون مريض مصري، وعرضها للبيع عبر شبكة الإنترنت.
وأوضح وزير الصحة المصري أن الواقعة قديمة، وتم رصدها وإبلاغ الجهات المعنية، مؤكدا أنه يتم التعامل معها من جانب الجهات الأمنية المصرية.
وقد باتت التكنولوجيا أساسا لكل جريمة خطيرة الآن، فلا فرد او جماعة او حتى دولة بمأمن من اللصوص الالكترونيين في عصر المعلومات، ومن الجرائم التي أصبحت تشكل مصدر إزعاج كبير ما يطلق عليه “برامج الفدية” وهي برامج تعطل أجهزة الكمبيوتر الخاصة بشخص أو شركة لحين دفع رسم محدد، لكن الجرائم التقليدية أصبحت تعتمد كذلك الآن بشكل متزايد على التكنولوجيا الحديثة مثل استخدام تجار المخدرات طائرات بدون طيار وتفقد اللصوص للأحياء عبر الانترنت وتعقبهم التدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة متى يخرج الناس من منازلهم.
كما تضاعفت الهجمات خلال السنوات الماضية مع اعتماد المصارف الخدمات الإلكترونية وكذلك في إطار التوتر الناجم عن الأزمة الأوكرانية مع استهداف مواقع الكرملين والبنوك الروسية وكذلك حلف شمال الأطلسي، في الوقت نفسه يواجه عدد من كبرى المصارف العالمية عملية قرصنة واسعة تنفذ انطلاقا من آلاف الكمبيوترات المقرصنة في أكثر من 30 بلدا، على الصعيد نفسه قالت شركتا ديبولد نيكسدورف وإن.سي.آر وهما أكبر شركتين في العالم لصنع أجهزة الصرف الآلي إنهما على علم بهذه الهجمات وتعملان مع العملاء للحد من هذا الخطر، وتأتي هذه الهجمات التي كُشف النقاب عنها حديثا في شتى أنحاء أوروبا بعد اختراق أجهزة الصرف الآلي في تايوان وتايلاند والتي حظيت بتغطية واسعة خلال الصيف.