صاروخ حزب الله يدمر أكبر مصنع للفاكهة بإسرائيل
اعترف مُدير عام مصنع فاكهة “المطلة”، بيني كاتس، اليوم الجمعة، بأنّ الأضرار الناتجة من جرّاء إصابته بصاروخ مُضاد للدروع في الشمال (لبنان) سيؤدي إلى غلاء وضرر اقتصادي هائل في “إسرائيل”.
ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي عن كاتس، أنّ المعمل “كان يُنتج 24,000 طن من الفاكهة الطازجة سنوياً، لكنّه تعطّل كلياً الآن ولا يُمكن إصلاحه.. إنّه أمرٌ فظيع”.
وعلّق كاتس على إغلاق المصنع في 7 أكتوبر: “لم يحدث لنا ذلك منذ بناء المصنع قبل 50 عاماً، إنّه ضرر اقتصادي هائل يستحيل تقديره، إنّ الدمار رهيب”.
يذكر أن قصف حزب الله للمستوطنات الشمالية، المستمر منذ 8 أكتوبر الماضي، بكيان الاحتلال، تسبب في تهجير مستوطني الشمال، إضافة إلى التأثير على الاقتصاد الإسرائيلي ككلّ، ومفاقمة الضغط على كيان الاحتلال.
وأكد الإعلام الإسرائيلي، أنّ المصنع يُوفّر 24,000 طن لجميع أنواع الفاكهة الطازجة والجيدة للاسرائيليين، سواء من المشمش أو الخوخ أو النكتارين أو الكرز أو التفاح أو الكمثرى أو الكيوي أو الخرما.
🔴 الإعلام الحربي لحزب الله:
مشاهد طائرة الإستطلاع التابعة لجيش العدو الإسرائيلي التي سيطرت عليها المقاومة الإسلامية أمس الثلاثاء بتاريخ 2024/02/13#جنوب_لبنان #الإعلام_الحربي #المقاومه_الاسلامية pic.twitter.com/HcG0pFgN2N— HusseinSabra – حسين صَبْرَا (@HusseinSabralb) February 14, 2024
ويقوم المعمل بتبريد الفاكهة الطازجة لأشهر التسويق التي تبدأ من نهاية الموسم الزراعي حتى الموسم التالي”، وكانت “إسرائيل” قد وقّعت اتفاقيات تجارة واستيراد من جميع أنحاء العالم، ولذلك نضطر لاستكمال جزء من إيرادات المصنع عن طريق إفراغ حاويات الفاكهة التي تأتي من أوروبا والولايات المتحدة والصين، ومن جميع أنحاء العالم، وقد أوقفوا لنا هذا أيضاً”.
ضرر اقتصادي هائل
ويؤكد بيني كاتس أنّ هناك “ضرراً كبيراً جداً، فعندما غادرنا البساتين في أكتوبر الماضي، كانت الفاكهة على الأشجار، ولم نصل إلى موسم قطف التفاح والكيوي والخرما والأوفوكادو”.
وقال كاتس إنّه “من المستحيل أيضاً تحمّل هذا الضرر، ولن يقترب أي مُخمّن من الأراضي وكل الفاكهة تساقطت على الأرض”، واصفاً المشهد بأنه”كان صعباً للغاية لأنّ الأوراق تتساقط ولم تُعد هناك فاكهة”.
أضرار زراعية
ولفت كاتس إلى أنّه أبلغ ضريبة الأملاك بخوفه على الموسم 2024، مضيفا: “وضعت في الميزانية أنّ الحرب ستكون حتى نهاية يونيو وهذا يعني أنّه لا يوجد لدينا موسم”.
ولفت بيني كاتس إلى أنّ هناك “نقصاً كبيراً في الفاكهة على طول خطّ المواجهة بأكمله، ولا سيما أنّ المزارعين (المستوطنين) لا يعتنون بمزارعهم، وبعد الحرب لن يتعرّفوا إلى أراضيهم”.
وشدد كاتس على أنّ هناك “نقصاً كبيراً في الفاكهة ومن الممكن ألا نجدها في السوبر ماركت، والذين لديهم فاكهة سيستغلّون ذلك لرفع الأسعار ولا يمكن منع ذلك”.