طيار عبد الحميد الفيتوري .. وذكريات حرب 48 !!
في عام 1948م أثناء حرب فلسطين كان يقف في محطة العريش قطار محمل بجرحى الحرب في طريقهم إلى المستشفيات المصرية للعلاج .
وأثناء وقوف القطار في المحطة وبينما يستعد الجميع للتحرك وكل جريح في مخيلته الوصول إلى مكانه أو المستشفى التي سيعالج فيها .
في هذه اللحظة ظهر في سماء العريش سرب طائرات صهيونية في اتجاه محطة القطار .
وقامت الطائرات بقصف القطار و المحطة بكثافة شديدة وتحول القطار في لحظات إلى كتلة من اللهب تشوي لحوم الجنود المصابين .
وبعد دقائق لم يبقى من القطار بما يحمله من بشر أحياء إلا قطع من اللحم البشري المشوي وبعض من الدخان المتصاعد إلى السماء يشكوا إلى الله بلسان الحال غدر اليهود منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى عصرنا هذا .
شاهد هذه الجريمة البشعة طيار مصري حر اسمه ” محمد عبد الحميد أبو زيد الفيتوري ” مواليد 1918م مصري الجنسية ولكن الجنسية المصرية الاصلية وليست صديقة الصهاينة مثل اليوم .
وغلى الدم في عروق الطيار الحر الذي قرر ألا يبكي الدمع على الشهداء إلا بعد أن يعيد لهم الحق وزيادة وأن ينتقم لكرامتنا المهدورة على محطة القطار القابع على أرض مصرية.
كان يوجد نادي ترفيهي صهيوني كبير في شمال الكيا:ن الصهيو:ني ولكن في يوم أجازتهم يوم السبت وكان النادي مكتظا بقطعان الصها:ينة بشكل يخبر أن الله جمعهم لحتفهم .
فقام البطل عبد الحميد بإفراغ حمولته من القنابل بشكل منظم على النادي فبدا بالبواية حتى لا تخرج القطعان الصهيونية.
ثم ضرب في وسط التجمع ثم في طرفه ثم في مبنى الحراسة والذخيرة ثم المطبخ ومبنى الإدارة وكل ذلك كان مرسوم بخطة مسبقة على ان يكون إلقاء القنابل بهذا الشكل يحدث أكبر قدر من الخسائر في الأرواح والممتلكات .
وقد كان ما خطط له البطل وزملائه بأن انتقم الله لشهداء المسلمين بأضعاف ما أحدثه اليهود في جنودنا .
ثم عاد البطل إلى قاعدته غير مصاب بخدش واحد هو وطائرته، وكان لصنيعه أكبر الأثر في عدم دخول الطائرات الصهيونية إلى تلك المنطقة مرة أخرى .
عبد الحميد أبو زيد هو البطل :
صاحب الاثنين وسبعين طلعة عمليات وهو اول طيار عربي ومصري يسقط طائرة إسرائيلية.
هو اول طيار مصري يسقط طائرة في التاريخ وكان ذلك بتاريخ الرابع من يونية 1948.،
الاسقاط الثاني في 7 يونية 1948 اسقط طائرة من طراز اوستر جي 1 ، وبعدها توالت الاسقاطات المصرية للطائرات الإسرائيلية.
تم إعتباره في عداد المفقودين في 19 أكتوبر 1948 بعد عدم عودة طائرته من إحدى مهامها.
والروايات الإسرائيلية تزعم سقوط طائرتة في البحر.
تم تكريمه بتسمية شارع قائد اسراب محمد أبو زيد بميامي بالاسكندرية…!!
#هانت_ماتزعلوش
عبده الشامي
كاتب وصحفي مصري