واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة ولم يضع أي إعتبارات إنسانية أو أخلاقية ، حيث تسببت غاراته التي شنها طوال ليلة العيد في استشهاد 14 فلسطينيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون مساء أمس الثلاثاء، بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لأحول فرحة الفلسطينيين بالعيد إلى دموع وعويل.
وقد أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، في بيان له، أن طواقمه انتشلت جثث 14 فلسطينيا استشهدوا بقصف إسرائيلي لمنزل في مخيم النصيرات.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول نقلا عن شهود عيان، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت منزل عائلة “أبو يوسف” في مخيم النصيرات، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء.
وذكر الشهود لوكالة الأناضول، أن القصف أحدث دمارا واسعا في المنزل المستهدف، وأضرارا جسيمة في المنازل المجاورة. وأوضحوا أن الطواقم الطبية والدفاع المدني تقوم بإجلاء المصابين والقتلى إلى مستشفيات القطاع.
كما سقط شهيد وعدد من الجرحى أمس الثلاثاء في قصف إسرائيلي استهدف لجان العشائر، المسؤولة عن تأمين المساعدات جنوب شرقي مدينة غزة.
وأضاف مصدر محلي، أن شخصا على الأقل استشهد، وجُرح نحو 20، في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا بدير البلح، وسط القطاع، مؤكدا أن القصف أوقع أيضا أضرارا مادية في الممتلكات.
وكشفت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ارتفاع عدد ضحايا الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 33 ألفا و360 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة نحو 75 ألفا و993 آخرين، في حصيلة قالت إنها غير نهائية، “إذ لا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الركام، وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم”.
كما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس الثلاثاء أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مجازر عدة، راح ضحيتها 153 شهيدا و60 مصابا.