غضب العرب الأمريكيين من موقف بايدن تجاه حرب غزة وتأييدهم لمنافسه
أثارت مواقف الرئيس الأمريكي جو بايدن من الصراع الدائر في قطاع غزة استياءً كبيرًا بين الجالية العربية الأمريكية. وقد أعلن العديد من العرب الأمريكيين عن غضبهم واستيائهم من التصريحات الداعمة لإسرائيل التي أدلى بها بايدن خلال الأزمة.
تجاهل بايدن تمامًا معاناة الفلسطينيين والخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي لحقت بهم في غزة. وفي الوقت الذي أعرب فيه عن دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولم يشدد على ضرورة وقف العنف وحماية المدنيين الأبرياء.
وبالتالي، قرر العديد من العرب الأمريكيين تغيير موقفهم والتصويت لمنافس بايدن في الانتخابات القادمة، فقد أصبحوا يرون أنه لا يمثل مصالحهم ولا يعبر عن قضاياهم المهمة. وأصبح من الأفضل كما يرون أن يختاروا منافسًا آخر يدعم العدالة والحقوق الإنسانية في المنطقة.
إن غضب العرب الأمريكيين من موقف بايدن تجاه حرب غزة ليس مفاجئًا، فقد تراكمت الاستياء والغضب على مر السنين بسبب السياسات الأمريكية المحايدة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومع تصاعد الأحداث في غزة، انفجرت هذه الغضبة وأصبحت واضحة للعيان.
من جانبه،قال الباحث والمعلق في صحيفة “واشنطن بوست” شادي حميد، إن العرب الأمريكيين لن يصوتوا للرئيس جو بايدن في انتخابات 2024 ولسبب وجيه.
وأوضح شادي حميد أنه، وقبل حرب غزة، كان العرب والمسلمون في أمريكا يفقدون الثقة بالحزب الديمقراطي لأسباب لا علاقة لها بالسياسة الخارجية، وأصبحوا، وبشكل متزايد، شاكين بالتحول اليساري داخل الحزب من القضايا الاجتماعية والثقافية، مثل تدريس الموضوعات المتعلقة بالمثليين (أل جي بي تو أو+) في المدارس العامة، والتي تحولت لنقطة نقاش ساخنة، وأصبحت هذه النقاشات صغيرة وعابرة اليوم.
ويعمل العرب حاليا على عمل تحالف للتصويت الموحدين ضد بايدن في انتخابات الرئاسة القادمة.