فضيحة .. حى الشرابية يفرض إتاوات على المساجد .. حقيقة أم شائعة !!
لو صح ما يردده البعض وما تحمله السطور القادمة فنحن بلا شك قد وصلنا إلى حالة مزرية للغاية ووصل الأمر بنا أن نجد كل مسئول فى موقعه يستغل منصبه بكل غطرسة وجبروت لفرض كلمته الباطلة على جماهير الوطن وأضحت كل جهة مسئولة تنظر للشعب على أنه فريسة وأن عليهم أن يلتهمونها ويمتصون دمائه ، وقد تلجأ الجهات المسئولة إلى إتخاذ قرارات الهدف منها فرض نظام الجباية لإمتصاص دخل المواطن ولا تخرج هذه القرارات عن كونها غطاء يلتحف المسئول به للتغطية عن إنحرافاته وألاعيبه المشبوهة.
ولكننا أيها السادة فى هذا المقام لو صح أمام عملية بلطجة وإجرام حكومى لم يسبق لها مثيل وهى بإختصار أساليب مشينة يقال أن يفرضها بعض المسئولين عن حى الشرابية على دور العبادة الواقعة فى زمامه حيث فرض كما قيل مسئولو الحى إتاوات على دور العبادة وتحديدا المساجد حيث يتردد أن مسئول بالحى قام بالحصول على مبالغ مالية تتراوح ما بين ١٠ و ٢٠ ألف جنيه من العديد من المساجد الكبرى بالشرابية بدون أى سند قانونى ودون أن يقدم إيصالات لهذه المساجد حتى توفق أوضاعها.
ولو صحت هذه الأقاويل فإن المسئولين بحى الشرابية قطعا لا يعلمون أن هذه الأموال تبرع بها أهل الخير لمساعدة الفقراء والمساكين، هل لا يعلمون أن هذه الأموال تساهم فى توفير مستلزمات الزواج للعرائس اليتيمات وأنها تستخدم لتوفير العلاج لغير القادرين وتوفير بعض السلع الغذائية للغلابة من أهالى الحى الذين أصبحوا فى ظل سياسة حكومة الجباية غير قادرين على توفير قوت يومهم ، ألا يعلم هؤلاء المسئولين أن هذه الأموال لو حقا إستولوا عليها ووضعوها فى جيوبهم كما يقال تستخدم للمساهمة فى توفير الزى المدرسى ومستلزمات المدارس للطلاب اليتامى وأيضا يدخل جانب كبير منها فى بند توفير العلاج والمساهمة فى إجراء الجراحات المختلفة للمرضى غير القادرين الذين يتعرضون لأبشع أنواع الذل والمهانة.
ألا يوجد لدى هؤلاء الأباطرة وخز من ضمير أن يسمحوا لأنفسهم بالحصول على هذه الأموال المخصصة للأسر الفقيرة والأيتام.
من أين إستمد هؤلاء المسئولون هذه الجرأة بأن يستولون على أموال خاصة بدور العبادة فى حالة حدوث هذه الواقعة الشاذة ؟!.
علامات إستفهام مريبة تضعها هذه الفضيحة الكبرى خاصة وأن هؤلاء المسئولين أنفسهم لم يجرأوا على أصحاب المقاهى الذين يفترشون الطرق الرئيسية فى مختلف أنحاء الحى ولم يتخذوا أى إجراء تجاه كل المخالفات التى يعانى منها جماهير الشرابية التى تشهد عصرا من الإشغالات تقريبا فى كل شوارعها الرئيسية فضلا عن إستغلال عدد كبير من أصحاب المحلات لمساحات شاسعة من الشوارع والقيام ببروزات كبيرة أما محلاتهم وهذه المخالفات الجسيمة إكتفى مسئولى حى الشرابية بالفرجة عليها ولم يحركوا ساكنا ووقفوا مكتوفى الأيدى أمامها خاصة وأن مرتكبى هذه المخالفات من البلطجية والذين يجدون مساندة ودعم من عدد من القيادات الشعبية الذين يلجأون إليهم وقت الحاجة.
وبدلا من مواجهة هذه الإنحرافات إتجهوا كما قيل إلى فرض سياسة البلطجة والجبروت على المساجد التى سوف يُسأل المسئولون عن إدارتها على هذه الأموال وكيف بهذه السهولة وافقوا على سدادها بلا أية أسباب ودون إرتكاب أى مخالفات علما بأن المساجد لم يحصل مسئولوها على أية إيصالات من الحى تثبت سدادها لهذه المبالغ كما ذكر بعضهم وهو الأمر الذى أوقع أمناء الصناديق فى مجالس هذه المساجد فى ورطة كبيرة حيث أنهم مطالبين بتوفيق أوضاع هذه المبالغ فى حالة الحصول عليها بالقوة والجبروت وأنهم قطعا سوف يتجهون للتزوير كى يثبتوا أن هذه المبالغ تم إنفاقها للصرف على الفقراء والمساكين حتى لا يقعون تحت طائلة القانون.
هذا بلاغ لجميع من يهمه الأمر سواء محافظ القاهرة ولمسئولى وزارة الأوقاف والجمعية الشرعية ولجميع المسئولين عن المساجد بالقاهرة وعليهم العمل على إستعادة هذه الأموال التى أخذت عنوة من المساجد بالشرابية فى حالة صحة هذه الواقعة.
بقلم الكاتب الصحفى : عبدالناصر محمد