كارني في خطاب النصر: ترامب لن يكسرنا
ردود أفعال قادة العالم حول نتائج الانتخابات الكندية: تهنئة وتطلع إلى تحسين العلاقات لمواجة قرارات ترامب

كتب شريف حمادة:
حافظ مارك كارني، زعيم الحزب الليبرالي الكندي بمنصبه رئيسا للوزراء ، وفقا لتوقعات هيئة الإذاعة والتلفزيون الكندية (سي بي سي/راديو كندا)، بعد واحدة من أهم الانتخابات التي شهدتها البلاد منذ عقود، نظرا لشراستها وما شهدته من منافسة وتقلبات في استطلاعات الرأي.
وحتى الآن تؤكد الأرقام المعلنه وليست النهائية أن الحزب الليبرالي لن يستطيع الفوز بالـ 172 مقعدًا اللازمة لتحقيق الأغلبية المطلقة في البرلمان، حيث تأكد فوزه بالـ 168 مقعد فقط، ولن تُعلن النتائج الكاملة إلا يوم الثلاثاء، وبالتاليسوف يضطر للتحالف مع كتلةكيبيك أو الحزب الديمقراطي الجديد، لتشكيل حكومة أقلية.
في المقابل، خسر زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفير، مقعده في أونتاريو لصالح الليبراليين، وهو مقعد احتفظ به لعشرين عامًا، وقد اعترف بيير في خطابه، صباح الثلاثاء بالهزيمة، حيث قال بواليفير إن حزبه “لم يصل إلى خط النهاية بعد”.
وأكدت استطلاعات الرأي أن الناخبين اهتموا بالتصويت في هذه الانتخابات للمرشح الذي يمكنه التعامل بشكل أفضل مع الرئيس ترامب، الذي ساعد في إشعال موجة من القومية في جميع أنحاء كندا من خلال التهديد بضم كندا وفرض تعريفات جمركية صارمة على البلاد.
وقال مارك كارني:” كما حذّرتُ منذ أشهر، أمريكا تريد أرضنا، ومواردنا، ومياهنا، وبلدنا.
وأضاف كارني لأنصاره مساء الاثنين: “هذه ليست تهديدات عابرة. الرئيس ترامب يحاول تحطيمنا حتى تتمكن أمريكا من امتلاكنا. هذا لن يحدث أبدًا… أبدًا”.
وقد أثارت نتائج الانتخابات ردود فعل دولية سريعة، حيث أشادت أورسولا فون دير لاين، المسؤولة العليا في الاتحاد الأوروبي، بكارني بسرعة. وكتبت على موقع X : “أتطلع إلى العمل معًا بشكل وثيق، على الصعيدين الثنائي وضمن مجموعة السبع”.
وأضافت دير لاين: “سندافع عن قيمنا الديمقراطية المشتركة، ونعزز التعددية، وندعم التجارة الحرة والعادلة”.
وأضاف رئيس الوزراء الأسترالي، أيضًا على X : “في وقت من عدم اليقين العالمي، أتطلع إلى مواصلة العمل معكم لبناء الصداقة الدائمة بين بلدينا، بما يخدم المصالح المشتركة لجميع مواطنينا”.
وبعد سنوات قليلة من التوتر في العلاقات الصينية الكندية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون “إن الصين مستعدة لتطوير العلاقات الصينية الكندية على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة”.