كشف “كايل تشايكا”، الكاتب والصحفي في مجلة نيويوركر، عن تأثير الخوارزميات على الثقافة وكيف أدى ذلك إلى تدمير بعض جوانبها.
تأثير الخوارزميات على الثقافة:
أشار شايكا إلى أن الخوارزميات، التي تعتبر عبارة عن مجموعة من القواعد والإرشادات التي تستخدمها الحواسيب لاتخاذ القرارات، قد أحدثت تغييرات جذرية في طريقة تفكيرنا وتصرفنا. ومن خلال تحليل البيانات والمعلومات الضخمة، تقوم الخوارزميات بتحديد المحتوى والمعلومات التي يتم عرضها لنا على الإنترنت، مما يؤثر بشكل كبير على ثقافتنا وتشكيلها.
تشوه الثقافة وتوحيد الذوق:
وقال تشايكا في حوار صحفي، إن الخوارزميات قد أدت إلى تشويه الثقافة بشكل كبير، فمن خلال تحديد الاهتمامات والتفضيلات الشخصية للأفراد، تقوم الخوارزميات بتوفير محتوى مخصص ومصمم خصيصًا لكل فرد، مما يؤدي إلى توحيد الذوق وتقليل التنوع الثقافي، وهذا يعني أننا نفقد التعرض لأفكار وآراء جديدة ومختلفة، مما يؤثر سلبًا على تطور الثقافة.
التحديات المستقبلية:
وأوضح تشايكا، أن هناك تحديات عديدة تنتظرنا في المستقبل بسبب تأثير الخوارزميات على الثقافة. من بين هذه التحديات، التحدي في الحفاظ على التنوع الثقافي وتشجيع التفكير المستقل والابتكار، وذلك عن طريق تطوير آليات وأدوات تساعدنا على تجاوز تأثير الخوارزميات واستعادة الثقافة المتنوعة والحرة.
يذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة مثل فيس بوك وانستجرام وتليجرام وتوك توك وغيرها من التطبيقات، تملك القوة الهائلة للخوارزميات في تشكيل حياتنا، كان الصحفي كايل تشايكا يتتبع هذه الظاهرة منذ سنوات، وخلص إلى أن المنصات الرقمية التي تعتمد على الخوارزميات لا تجعل تجاربنا أفضل. في الواقع، كما يقول، إنهم يقومون بتسوية ثقافتنا.