منوعات

مجزرة “التابعين” ..وسيناريو نكبة 48!!

 

أعتقد أن التاريخ يعيد نفسه فقد أرتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة يندي لها جبين الانسانية بأستهداف مدرسة ” التابعين ” بمدينة غزة والتي اسفرت عن أستشهاد أكثر من 100 شهيد وإصابة العشرات بجروح أثناء أدائهم لصلاة ‏الفجر، موغلة أكثر في سفك الدم ‏الفلسطيني المظلوم، ‏تحت مرأى ومسمع العالم ‏أجمع الذي لا يحرك ساكنا، والذي يتحمل المسؤولية ‏الأخلاقية والمعنوية عن ‏الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني،أن المجزرة التي أقدمت عليها حكومة الأحتلال تؤكد أنها ماضية في حرب الإبادة التي تشنها ضد ‏الشعب الفلسطيني ‌‏وأن خيارها الحقيقي هو القتل وارتكاب المجازر، غير أبه بالمناشدات الدوليه وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” ،إن أكثر من نصف المدارس المستخدمة لإيواء النازحين في غزة تعرضت للقصف. وهي رسالة رعب وأرهاب مخضبة بالدماء للشعب الفلسطيني في غزة فحواها أن لا مكان أمن لأي فلسطيني في غزة وأن مصيركم إما الي التهجير أو القتل وهو تكرار لسيناريو نكبة 48 وهدفها دفع الفلسطينين الي التهجير

 

إن جيش الاحتلال للأسف مستمر في قتل الأطفال والنساء والشيوخ داخل مراكز الإيواء التي ادعى فيها الاحتلال إنها أماكن آمنة بدون أدني اخلاق او معايير وقد تجاوز كل الخطوط الحمراء بارتكابة جرائم حرب غير مسبوقة يرتكبها جيش مدجج بكل أشكال العنصرية والكراهية والفاشية، ومُتحرر من أي قيد أخلاقي.ودون رادع حقيقي سواء من الولايات المتحده أو حتي من الدول العربيه التي للأسف وقفت موقف المتفرج مما شجع الاحتلال علي ارتكابة هذه المجازر والحماقات لأنه أمن العقاب واسرائيل إذا أمنت العقاب تجاوزت كل الخطوط الحمراء دون أدني رادع أخلاقي يأتي هذا ⁠في الوقت الذي يحاول فيه الاحتلال تبرير قصفه لهذه المدرسة بادعاءاتٍ كاذبة بأن المدرسه كانت مكانا عسكريا يأوى عسكريين من حماس ورغم نفي حماس هذه المزاعم الكاذبه والتي صنعها الاحتلال وأن هذه المزاعم لا تعدو كونها محاولة صهيونية لتبرير جرائمه ضد المدنيين الأبرياء؛ فالاحتلال يمارس دوماً الكذب للتغطية على جرائمه البشعة.

 

إن هذه المجزرة الكبيرة ما كانت لتحدث لولا الغطاء السياسي والدعم العسكري السافر من الإدارة الأمريكية، التي منحت الضوء الأخضر لهذا الكيان المجرم ليواصل حرب إبادته على الشعب الفلسطيني الاعزل في ظل صمت دولي وعربي مخزي حقيقة وكأن ما يحدث في فلسطين لا علاقة له بالعالم وكأن الفلسطينين ليسوا بشر ولكن كما وصفهم وزير دفاع الاحتلال بأنهم.

” حيوانات بشرية “

وفي الوقت الذي تمارس فيه ألة العدو الوحشيه المجازر تلو المجازر بحق الشعب الفلسطيني نجد إن الإدارة الأمريكية ماضيه في غيها وفي دعمها اللامتناهي لأسرائيل بإفراجها عن مليارات الدولارات لصالح الكيان الصهيوني ليتمكن من شراء أسلحة ومعدات عسكرية يقتل بها الشعب الفلسطيني ويكشف من جديد حقيقة التواطؤ الأمريكي الذي لا يكتفي بالصمت بل أنه شريك مباشر حيث يسهم مباشرة في مواصلة هذه المجزرةالبشرية التي ليس لها نظير ،وفي الوقت نفسه تسعي الإدارة الأمريكية بسياساتها هذه التي لا تعمل على إنهاء العدوان؛ بل تسعى لتخدير العالم بخطابات زائفة ومفاوضات بالية تَدعّي فيها كذبا الحرص على وقف الحرب بينما تُغذي آلة القتل الصهيونية، كما تؤكد أنها شريك رئيسي في هذه الحرب المدمرة.

وعلي الرغم من فظاعة هذة المجزرة لكنها مؤشر لنهاية الحرب في غزه فمجزرة مدرسة ” التابعين ” الاستفزازية هي جريمة حرب كاملة الأركان بحق مدنيين عزل ونازحين ولكنها تؤكد علي قرب نهاية الحرب في غزة وأن ما فعله جيش الاحتلال هو عمل ضربات مرعبه في نهاية الحرب لإحداث نوع من الصدمه والرعب لدي الفلسطينيين وإرسال رسالة مخضبة بالدماء لهم أن لا مكان لكم في غزه وأن مصيركم إما الي القتل أو التهجير لدفعهم الي التهجير القسري أو الطوعي وترك أرضهم وبيوتهم وهو نفس سيناريو 48 حين ارتكبت إسرائيل مجزرة “صابرا وشاتيلا” لأحداث الصدمه والرعب لدي الفلسطينين مما أضطرهم الي التهجير وترك أراضيهم وبيوتهم فيما سمي بنكبة 48 لكني اتمني ان يكونوا الفلسطينين قد وعوا الدرس هذه المره ولن يكرروا أخطاء الماضي وسيظلوا متمسكين بأرضهم وبيوتهم وان لا يتركوها حتي لاتنتهي القضيه الفلسطينيه وهو الهدف من الحرب علي غزه وهو إنهاء القضيه الفلسطينية الي الابد بعد تهجير سكانها وإنهاء إقامة دولة فلسطينية لأنه لا دوله بدون شعب . كما أن هذه المجزرة إستفزاز دولي وبالأخص لحزب الله وإيران لاستعجالهما بالرد لبدء الحرب الثانيه على بيروت وطهران بعد انتهاء حرب غزه.

عصام أبوبكر

كاتب وصحفي مصري

alarabicpost.com

موقع إخباري عربي دولي.. يتناول آخر الأخبار السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، إضافة إلى التحقيقات وقضايا الرأي. ويتابع التطورات على مدار 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى