مشاكل بالجملة تواجه الدارسين المصريين في الصين
يتعرض جميع الدارسين المصريين فى الجامعات الصينية والذين تصل أعدادهم لنحو ١٠٠٠ دارس منهم من هو مبعوث او منحة مقدمة من الحكومة الصينية او منح شخصية او علي نفقاتهم الشخصية للعديد من المشاكل و منها عدم تجديد الأجازات الدراسية فضلا عن توقف صرف المرتبات وتحويل البعض إلى أعمال إدارية بعد أن كانوا مدرسين مساعدين بالجامعة.
وتقدم الدارسون بعدة شكاوى إلى السفارة المصرية فى بكين والتى أكدت أن المركز الثقافى المصرى لا يقع فى دائرة إختصاصها فضلا عن تقديم شكاوى مماثلة إلى وزارة التعليم العالى فى مصر بإعتبار أنهم يتبعون لها وليس لوزارة الخارجية أكدوا فيها أنهم يواجهون معاناة شديدة فى توثيق شهادات التخرج حيث أنه بالرغم من مرور ثلاثة أشهر على مناقشة رسالات الماجيستير والدكتوراة إلا أنه لم توثق هذه الشهادات من قبل المكتب الثقافي حتى الآن.
وأكدت الشكاوى أن الحاصلين على تلك الشهادات قاموا بسداد الرسوم المطلوبة وقدرها ٣٠٠ يوان صينى وتم تركها فى المكتب الثقافى المصرى و متوقف عن العمل منذ ٢٩ يونيو الماضى كى يتم توثيقها وهو الأمر الذى لم يحدث حتى الآن لدرجة أن عدد من الدارسين أضطر للعودة إلى مصر دون الحصول على الشهادات بسبب إنتهاء مدة الإقامة أو الإرتباط بالعمل فى مصر.
وتتضمن الأزمات التى يتعرض لها الدارسين المصريين فى الصين كذلك مشكلة الاشراف العلمي حيث أن بعض الدارسين يحتاجون إلى تصريح سفر من التجنيد للسفر من مصر للصين لإستكمال دراستهم و لكي يحصلوا علي هذا التصريح يجب عليهم أولا تقديم طلب علي الانترنت و مرفق معه الأوراق المطلوبة و يتم من خلال المكتب الثقافى المصرى النظر في الطلب و هو التأكد من ان الدارس مسجل و منتظم في دراسته في الجامعة المذكورة في الطلب و بعد ذلك يكمل باقي الاجراءات حتي يحصل علي التصريح و يسافر لإستكمال دراسته بالخارج و لكن حتى الآن لم يتم النظر في طلباتهم ولم يستطيعوا مغادرة مصر.
وطالب الدارسون المسئولين فى السفارة المصرية ومسئولى وزارة التعليم العالى بالتدخل خاصة وأنه تم العرض على القنصل المصرى فى سفارة جمهورية مصر العربية بالصين والذى أبدى تعاطفا شديدا وخاطب المسئولين في مصر للنظر في حلها.
بقلم الكاتب الصحفى
عبد الناصر محمد