
تقف هذه العمارة العملاقة فى قلب أشهر ميادين مصر على الإطلاق وهو ميدان رمسيس شامخة بين كل البنايات الموجودة حولها .. تشعر أن هذه العمارة بُنيت خصيصا لتكون قبلة لملايين الوافدين لمصر للمحروسة من كل جهة إلى هذا الميدان يوميا وأيضا للمغادرين إلى المحافظات المختلفة خاصة لأنها أمام محطة قطارات مصر.
إنها عمارة رمسيس التى يطلق عليها أيضا إسم عمارة ” إفريست ” لوجود فندق صغير فى الطابقين الأخيرين يحمل نفس الإسم وهذا أيضا يرتبط بإسم أعلى قمة جبل في العالم وهى قمة إفريست الشهير وبما يؤكد أن البعض كانوا يعتبرون تلك العمارة من أعلى البنايات فى ذلك الوقت الذى بنيت فيه وهو عام ١٩٥٨ حيث كان إرتفاعها شاهقا قياسا بالعمارات الأخرى على الأقل فى هذا المحيط.
الفندق فى الدور الأخير أما الكافيه وهو من أشهر كافيهات قاهرة المعز حيث أنه ملتقى الأصدقاء وأيضا مكان رومانسى للمحبين لذلك كثيرا ما تجد الكافيه ” كامل العدد ” خاصة فى فترة الصيف للإستمتاع بالمشهد الرائع لمختلف شوارع القاهرة المحيطة بأشهر ميادين مصر المحروسة ، فضلا عن أن هذا الكافيه يتميز بأنه يعرض المأكولات والمشروبات بأسعار مناسبة.
العمارة تحمل رقم ٦ فى شارع وتتكون من ١٨ دور كل يضم ١٢ شقة وهى عمارة تجارية فى المقام الأول بها الكثير من العيادات لأطباء فى تخصصات مختلفة فضلا عن العديد من مكاتب المحامين والمحاسبين ومكاتب إدارية للعديد من الشركات ومختلف الأنشطة التجارية.
بنيت مكان قشلاق ” معسكر ” البوليس الحربى البريطانى الذى تم هدمه عام ١٩٥٤ مع جلاء الإحتلال عن مصر.
عمارة رمسيس من طراز معمارى فريد وللأسف كل العمارات التى بنيت حولها لم تأخذ ذلك الطراز المتميز مثل كثير من المناطق التى تشابه فيها المعمار الفريد مثل منطقة وسط البلد وعابدين.
بقلم الكاتب الصحفى
عبدالناصر محمد