مقالات

“نصرتمونا نصركم الله” دعاء مستجاب وبركة متجددة

بركة السيدة زينب رضي الله عنهما على مصر


كتب د.حربي الخولي
نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا.
بهذا الدعاء الطيب الجميل الجليل العظيم المؤثر، كان النصر الدائم ، والحفظ التام لأهل مصر، ذلك الدعاء الذي خرج من قلب طاهر ولسان عف مكرم، وفؤاد لا يحمل سوى الإيمان بالله، دعاء الطاهرة المطهرة ،عقيلة بني هاشم السيدة زينب، عندما شرفت مصر بمقدمها لتقيم فيها، لتكون أول نساء أهل البيت اللاتى شرفن أرض مصر بالمجيئ إليها، ووصلت إليها فى شعبان عام 61 هجرية، وعلى مشارف مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، خرج لاستقبالها جموع المسلمين بالدفوف والزغاريد، وعلى رأسهم والى مصر الأموى آنذاك مسلمة بن مخلد الأنصارى، وأقامت فى بيت الوالى حتى وافتها المنية فى الـ 14 من شهر رجب عام 62 هجرية، ودفنت فى بيت الوالى، الذى تحول إلى ضريح لها فيما بعد .
وظلت بركة ذلك الدعاء متجددة تحل بمصر وأهلها، وتؤكد استجابة الله لها، فقد واجهت مصر بعد قدوم السيدة زينب رضي الله عنها، اعتداءات وحروب وعدوان من قوى كانت هي الأخطر في العالم، لكن مصر بفضل الله ثم ذلك الدعاء حافظت على تماسكها وانتصرت بصورة مذهلة أو معجزة، فقد جاء الغزو الفاطمي الذي عجز عن تغيير سنية مصر وهويتها، وانتهى إلى زوال، ثم واجهت مصر الخطر الأعظم في العالم، وهو خطر التتار الذين حطوا الدنيا واستعمروها ، لكن كانت هزيمته على يد المصريين لينتهي خطرهم عن العالم كله ، وكذا انتصرت مصر في كل الحروب والغزوات الصليبية ، وانتصرت على الحملات والاحتلال الفرنسي والانجليزي، وحققت نصرها المؤزر على الصهاينة في العاشر من رمضان 1973م ، وستظل مصر إن شاء الله في حفظ الله ورعايته وعنايته، ينقذها من أي خطر وجودي يحيق بها وبأهلها بفضل الله ثم دعاء السيدة زينب رضي الله عنها لها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى