مدونات عرب بوست

هل كان زيلنسكي شجاعا في جداله الحاد داخل البيت الأبيض مع ترامب؟!

هل كان زيلنسكي شجاعا في جداله الحاد داخل البيت الأبيض مع ترامب ونائبه أم أن المرونة والحكمة خانتاه في مواجهة رجل صعب وخشن؟!

القادة الأوربيون لم يتخلوا عنه وجاملوه بالمديح والمساندة ووزير خارجيته وقائد جيشه وصفاه بالشجاع.. أما عن رأيي الشخصي فما فعله هو ما كان يجب.. بلده تعرض للهجوم والاحتلال ويريد منه ترامب سلاما، في حقيقته استسلاماً..

لا ينبغي أن نتعامل مع موقفه الشجاع بمعايير مزدوجة.. نحن نلوم على ترامب لغته العدوانية تجاه الفلسطينيين والضوء الأخضر الذي يمنحه لهمجية وعدوان نتنياهو والتوسع في الأرض بحجة أن مساحة إسرائيل صغيرة.. فهل يجوز لنا أن نلوم زيلنسكي على موقفه الشجاع دفاعا عن وطنه وسيادته؟!

البيت الأبيض الذي أخرج منه زيلنسكي مطرودا ليس هو الجنة والولايات المتحدة ليست سقف العالم.

احتفظ زيلنسكي بقوته في أول مقابلة بعد ساعات من المشادة مع ترامب ونائبه جي دي فانس اللذين اتهماه بـ “المقامرة بالحرب العالمية الثالثة”. دافع عن نفسه خلال مقابلة في الاستوديو على قناة فوكس نيوز، بينما وافق على أن النزاع “ليس جيدًا لكلا الجانبين”.

وعندما سأله المذيع بريت باير عما إذا كان يشعر بأنه مدين للرئيس الأمريكي باعتذار، كما طالب العديد من حلفاء ترامب الجمهوريين، لم يجب زيلينسكي بشكل مباشر.

ضغط باير وسأله مرة أخرى عما إذا كان مديناً لترامب باعتذار. ولم يجب زيلينسكي مرة أيضا، قائلا بدلا من ذلك:

“أعتقد أنه يتعين علينا أن نكون منفتحين وصادقين للغاية. ولست متأكدًا من أننا فعلنا شيئًا سيئًا”.

قال السيناتور تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ، على موقع X: “ترامب وفانس يقومان بعمل بوتين القذر”.

ودعت مادلين دين، النائبة عن ولاية بنسلفانيا في مجلس النواب الأمريكي، ترامب وفانس إلى الاعتذار عن “سلوكهما المشين”.

وصفت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي المشادة الكلامية بـ “العرض المخزي”.

وكتبت على موقع X: “لا بد أن بوتين يشعر بسعادة غامرة بالمسرحية التي شهدناها اليوم”.

فراج إسماعيل

كاتب وصحفي مصري

alarabicpost.com

موقع إخباري عربي دولي.. يتناول آخر الأخبار السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، إضافة إلى التحقيقات وقضايا الرأي. ويتابع التطورات على مدار 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى