
قالت وسائل إعلام عبرية أن القوات الإسرائيلية اقتحمت اليوم الثلاثاء ، مدينة خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، ووصفته بأنه أشرس أيام القتال خلال 5 أسابيع من العمليات البرية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقد واجهت المستشفيات الفلسطينية صعوبة في التعامل مع عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين.
وأكدت التقارير أنه أكبر هجوم بري في غزة منذ انهيار الهدنة الأسبوع الماضي، وقالت الوسائل الإعلامية إن القوات الإسرائيلية المدعومة بطائرات حربية وصلت إلى قلب مدينة خان يونس وتحاصرها أيضا.
وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش الجنرال يارون فينكلمان في بيان صدر اليوم:”إننا اليوم في أشرس أيام المعارك منذ بداية العملية البرية”.وأضاف أن القوات تقاتل في مدينة جباليا بشمال قطاع غزة وحي الشجاعية في الشرق وتقاتل الآن أيضا في مدينة خان يونس بالجنوب.وتابع “نحن الآن في قلب جباليا وفي قلب الشجاعية وفي قلب خان يونس أيضا”.
من جانبها قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها دمروا أو ألحقوا أضرارا بعدد 24 مركبة عسكرية إسرائيلية، كما قتل قناصوها وأصابوا ثمانية جنود إسرائيليين في الاشتباكات المستمرة في مناطق مختلفة من خان يونس.
وأشار مسؤولون في قطاع الصحة إلى أن 45 شخصا على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منازل في دير البلح بوسط قطاع غزة.
وأوضح إياد الجابري، مدير مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، لرويترز:” المستشفى استقبل 45 قتيلا جراء القصف الإسرائيلي لمنازل ثلاث عائلات في دير البلح خلال الساعة الماضية”.
وقد ألقت القوات الإسرائيلية منشورات جديدة اليوم الثلاثاء مع تعليمات بالبقاء داخل الملاجئ في أثناء الهجوم.
وجاء في المنشورات التي ألقيت على سكان ست مناطق في الشرق والشمال، تمثل نحو ربع مساحة خان يونس، “في الساعات القادمة، سيبدأ جيش الدفاع الإسرائيلي شن هجوم مكثف على مناطق إقامتكم لتدمير منظمة حماس الإرهابية”.
وأضاف البيان: “لا تتحركوا. من أجل سلامتكم، ابقوا في الملاجئ والمستشفيات حيث أنتم. لا تخرجوا. الخروج أمر خطير. تم تحذيركم”.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي، اليوم الثلاثاء: “بعد مرور ستين يوما على بدء الحرب، تطوق قواتنا الآن منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة”.وأضاف في مؤتمر صحفي “قمنا بتأمين العديد من معاقل حماس في شمال قطاع غزة، والآن نستهدف معاقلها في الجنوب”.
وتقول إسرائيل، إنها سيطرت على النصف الشمالي من غزة الشهر الماضي قبل أن تبدأ الهدنة التي استمرت أسبوعا، وإنها توسع حاليا نطاق حملتها البرية لتشمل بقية القطاع لتحقيق هدف القضاء على حماس .