تحقيقات وملفات

” منزل التعابين ” يهدد حياة ٥٠ أسرة بالشرابية

انهيار عقار منذ شهرين .. ومسئولو الحى يكتفون بالفرجة

 

تحقيق : عبد الناصر محمد

قبل عيد الأضحى الماضى بعدة أيام وتحديدا فى العاشر من شهر يونيو، انهار جانب كبير يمثل نحو ٧٥% من العقار رقم ٩ الواقع بعطفة جاد مصطفى، المتفرعة من حارة عبد القوى التى تربط بين ميدان الجرن وشارع كسارات البلدية بمنطقة الزاوية الحمراء البلد التابعة لحى الشرابية ، وهذا العقار يرتبط من الخلف بحارة عباس الجندى المتفرعة من شارع داير الناحية المتفرع كذلك من شارع كسارات البلدية.
ولحسن الحظ العقار واحد من العقارات المهجورة غير المأهولة بالسكان، وعند سقوط جانبه الأكبر لم يصب أحد بأذى، ولكنه أصبح قنبلة موقوتة تهدد حياة نحو ٥٠ أسرة يقيمون حوله، سواء من ناحية عطفة جاد مصطفى أو من حارة عباس الجندى ، ومنذ سقوطه يواجه الأهالى مشاكل ضخمة تتمثل فى عدة أمور منها أن مخلفات وركام المبنى المنهار تعوق خروج ودخول السكان إلى منازلهم، فضلا عن ظهور حشرات بصورة مبالغ فيها خاصة مع شهور الصيف، بالإضافة إلى تأكيد عدد من السكان ظهور ثعابين تخرج من جوف هذا المنزل المهجور، وهو الأمر الذى يسبب حالة من الهلع للأهالى، فضلا عن أن هذا العقار المنهار تحول إلى مقلب كبير للقمامة؛ مما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بين الأهالى خاصة الأطفال أصحاب المناعة الضعيفة ، كما أصبح هذا العقار المنهار مرتعا للحيوانات الضالة.


المخاطر تحيط بسكان المنازل المجاورة والمواجهة لهذا العقار المنكوب، هكذا أكد محمد مرجان المقيم فى المنزل المواجه لهذا العقار؛ نظراً لأن جانب كبير مما تبقى من واجهة العقار على وشك السقوط كذلك، وهو مواجه تماما للعقار الذى يسكن فيه، يفصلهما متر لا أكثر؛ نظرا لضيق المساحات بين العقارات فى عطفة جاد مصطفى، وهو الأمر الذى يهدد بسقوط ضحايا فى أى لحظة.
وأضاف مرجان أن مسئولى الحى اكتفوا بمعاينة العقار عقب سقوطه ولم يحركوا ساكنا، بل والأدهى أنهم تركوا الكارثة كما هى ولم يفكروا فى إزالة ركام المبنى المنهار، ولم يلزموا صاحب العقار بأى شيء وتركوا الوضع على ما هو عليه.
ومن جانبه قال المهندس عصام مرسى أن الضحايا من الأهالى حين وجدوا أن الحى متقاعس عن تقديم أى مساعدة لهم قاموا بجهودهم الذاتية بإزالة الركام من أمام منازلهم حتى يتمكنوا من دخول وخروج منازلهم، حيث كان الركام عائقا لهم.


وأضاف أن الأهالى شاهدوا أكثر من مرة بعض المخلوقات القاتلة مثل الثعابين مما يؤكد تعرضهم وتعرض أولادهم لمخاطر بالجملة.
وقال سيد محمد عبده من سكان العقارات المجاورة للمنزل المنكوب : أنه فى ظل عدم انتشار صناديق القمامة فى المنطقة، وفى ظل عدم وجود عمال نظافة من المنازل، رغم أن كل وحدة سكنية تدفع حاليا عشرين جنيها على فاتورة الكهرباء دون أى مقابل، وفى ظل عدم وجود عمال لجمع القمامة، فإن العقار المنهار أصبح بمثابة مقلب قمامة كبير؛ مما أدى إلى انتشار الحشرات بصورة مخيفة، وأصبح الأهالى معرضين لكارثة بيئية وصحية خطيرة.
ولا يبقى سوى أن نقدم هذه المأساة إلى ابراهيم صابر محافظ القاهرة الذى سيقوم غدا الأربعاء بزيارة لحى الشرابية ليعلن عن افتتاح عدد من المشروعات الخدمية بمنطقة حكر السكاكينى، تلك المشروعات التى تأتى فى إطار خطة الرئيس السيسى لإزالة العشوائيات وتطوير المواقع التى كانت عليها تلك العشوائيات ، ونحن على ثقة من أن المحافظ لن يتقاعس عن مواجهة الأزمة التى يواجهها أكثر من خمسين أسرة بسبب هذا العقار المنهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى