منوعات

حارة بَرْجَوان

#على الأصل دووووور

كتب د. حربي الخولي
في قلب القاهرة ومن شارع المعز لدين الله الفاطمي تجد حارة شهيرة تراثية هي حارة برجوان – بفتح الباء والجيم وتسكين الراء – وقد لا يعرف البعض شيئا عن برجوان هذا، هو الأستاذ أبو الفتوح برجوان (توفي 390 هـ) كان من خدام الحاكم بأمر الله الفاطمي صاحب مصر ومدبري دولته.

وكان نافذ الأمر مطاعا، قتل يوم الخميس منتصف جمادى الأولى سنة تسعين وثلاثمائة في القصر بالقاهرة بأمر الحاكم، ضربه أبو الفضل ريدان – الذي نسبت له الريدانية أو العباسية الآن- الصقلبي صاحب المظلة في جوفه بسكين فمات من ذلك.

وذكر ابن الصيرفي الكاتب المصري في ” أخبار وزراء مصر ” أن برجوان نظر في أمور المملكة في شهر رمضان من سنة سبع وثمانين وثلثمائة، ولما قتل خلف ألف سراويل دبيقي بألف تكة حرير، ومن الملابس والفرش والآلات والكتب والطرائف مالا يحصى كثرة .


في عام 1829م، شهدت الحارة تجديداً مهماً لبوابتها من قبل الأمير سليمان أغا السلحدار، خلال عهد الوالي محمد علي، مما يعكس الاهتمام بالحفاظ على الطابع التاريخي للحي، ليظل جزءاً من تراث القاهرة القديم. وتتميز حارة برجون بوجود مجموعة معمارية إسلامية فريدة، هي مجموعة سليمان أغا السلحدار تعود للقرن التاسع عشر، بناها سليمان أغا السلحدار.

تتألف هذه المجموعة من مسجد ومدرسة وسبيل وكُتاب، تتميز جميعها بالزخارف الدقيقة والنقوش الرائعة، المسجد هو قلب المجموعة، ويتميز بمنبره المزخرف وقبته المزينة بالآيات القرآنية، بينما يتميز السبيل بواجهته الجميلة ونوافذه الرخامية، التي كانت تُستخدم لتوزيع الماء على المارة. الكُتاب كان مكاناً لتعليم الأطفال، ما يعكس أهمية التعليم في تلك الفترة.

وبرزت حارة برجوان في مسلسل “يحيى وكنوز” الجزء الثالث، مما أثار اهتمام الجمهور بتاريخها الغني وأصل تسميتها، ظهور الحارة في المسلسل سلط الضوء على هذا الجزء المميز من تاريخ القاهرة، مما دفع الجمهور للبحث واستكشاف المزيد عن خلفياتها التاريخية والشخصيات التي سكنت بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى