مقالات

6 أكتوبر يوم العزة والكرامة

تمر اليوم الذكرى 51 عاما علي السادس من اكتوبر عام 1973.

ذلك اليوم العظيم الذي حقق فية الجيش المصري  أكبر إنتصار علي جيش العدو الإسرائيلي الغاصب.

وتمر ذكري النصر العظيم أمامنا وكأن أحداثها نراها الأن.. فيوم  6 أكتوبر 1973 ليس كأي يوم من الأيام .

إنة يوم قلب موازين القوي في الحياة السياسية والعسكرية والاجتماعية  للشعب المصري بل للشعوب العربية جميعا.

إن يوم 6 أكتوبر 1973 هو يوم رد الاعتبار والكرامة للشعب المصري والعربي .. ليس عودة الارض لأصحابها فقط بل أقول إنها عودة الروح للجسد وعودة الكرامة والعزة لمصر والعرب.

شهد العالم بأسره في هذا اليوم عظمة وأصالة وتاريخ هذا الشعب العظيم .

فقد تحمل هذا الشعب بعض السقطات والعقبات التي واجهتة ولكنة لم يستسلم , وتحمل الألم وقسوة الهزيمة حتي حقق النصر العظيم , وذلك لثقة الشعب المصري بأن لدية جيش قوي وباسل  , وشرطة وطنية واعية يحميان هذة الارض الغالية المقدسة .

هذا الشعب الأبي الكريم وجيشة الباسل العظيم لا يستسلم لهزيمة أو إنكسار . وقد حول الهزيمة في 5 يونية 1967 الي نصر عزيز مؤزر في 6 أكتوبر 1973 .

أعطي الجيش المصري  الباسل في أكتوبر 1973 دروس قاسية للجيش الإسرائيلي المحتل . وأسقط إكذوبة الجيش الإسرائيلي الذي لايقهر.
إن الجيش المصري الباسل سطر أجمل وأعظم ملحمة في التاريخ العسكري الحديث ..  متضمنة دروسا في البسالة والتضحية والمفاجأة  والخداع الاستراتيجي الحربي ..وفنون القتال ,تدرس كلها حتي اليوم في أرقي المدارس والمعاهد والمحافل العسكرية.

إن في هذا اليوم الذي نحتفل فية بعودة الارض وعودة العزة والكرامة أتحدث ألي نفسي وكل الأجيال السابقة والقادمة، لو كنا قد تخلينا عن خوض هذة الحرب المقدسة , ولو لم تقم القوات المسلحة المصرية بهذة الملحمة العظيمة, التي أدت إلي هذا النصر الساحق علي العدو الغاشم.
فماذا كان مصيرنا الان؟.. وماذا كان مصير أولادنا وأحفادنا ومستقبل البلاد؟.

شكرا لجيشنا الباسل الذي رفع رؤوسنا جميعا.  ورسم لنا خريطة ناصعة البياض لمستقبل مصر بين دول وشعوب العالم.

شكرا لجنودنا البواسل الذين ضحوا بدمائهم وبالغالي والنفيس من أجل مصرنا الحبيبة.

شكرا لكل أم وكل زوجة وكل إبنة وكل أخت تحملت الألام وحملت راية المسؤلية بعد استشهاد عائلها في سبيل رفع إسم مصر عاليا.
شكرا لكل أب وإبن وأخ علي تحملة فقدان حبيبة وتوأم روحة.

شكرا لشعب مصر العظيم وقائدة الهمام في تكملة مسيرة النصر والتنمية والنهضة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية برغم كل المعوقات والتحديات.

وكما قال الشاعر عن مصر :-
– أنا تاج العلاء في مفرق الشرق…ودراته فرائد عقدي
– إن مجدي في الأوليات.. عريق.. من لة مثل أولياتي ومجدي
– أنا إن قدر الإلة مماتي.. لاتري الشرق يرفع الرأس بعدي

د. مني سلطان

كاتبة مصرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى