منوعات

عادل ذيان .. رحيل مر .. وحسن خاتمة

قليلا ما يستعصى علىّ القلم ويأبى أن يخط كلمات تحمل فى باطنها كل معانى الحزن والألم .. ظهر أمس الأول ذهبت إلى مستشفى اليوم الواحد بالزاوية كى أطمئن على الأخ الفاضل والصديق العزيز الأستاذ عادل ذيان مسئول الإتصال السياسى بإدارة الشرابية التعليمية وأمين شياخة الزاوية البلد بحزب مستقبل وطن النموذج الفريد فى العمل السياسى والإجتماعى الذى أصيب بوعكة صحية وبمجرد أن وطأت قدماى تلك المستشفى تلقيت خبر وفاته من أحد المرافقين له فى الوقت الذى لم يعلم بهذا الخبر الصادم زوجته وأولاده وشقيقته الكبرى شيئا عن هذه الصدمة المفجعة وطالبتنى زوجته الكريمة بالعمل على نقله من تلك المستشفى والذهاب إلى مستشفى آخر خاصة فى ظل حالة التعتيم الغريب على حالته .. تملكتنى خالة من الحيرة وتبعثرت أفكارى وتاهت مفرداتى وأصبحت ودخلت فى هزة نفسية إرتجف فيها قاموس كلماتى إلى أن جائت نائبة مدير المستشفى لتقضى على هذه الحيرة وتعلن بطريقتها المهذبة ذلك الخبر المشئوم الذى نزل كالصاعقة فوق رؤوس الجميع ليدخل الجميع فى نوبة من الصراخ والعويل والحزن الدفين ليتجرعوا مرارة الفراق المفاجىء.
كانت هناك مؤشرات عديدة على حسن الخاتمة فقد كان عادل ذيان فى مأمورية عمل فى تلك الليلة وأدى صلاة الفجر فى مسجد الفتح بعزبة بلال ثم ذهب الى إدارة الأحوال المدنية بالأميرية لإستخراج قيد عائلى بعدها أصابه إعياء شديد فذهب الى مستشفى اليوم الواحد .. حينها شعر عادل بتدهور حالته وأن روحه الطاهرة فى طريقها بارئها فألهمه الله بأن بنطق الشهادة وأن يرحل وهو يشير بأصبع السبابة إشارة التوحيد كدليل على أن آخر عهده بالدنيا نطق الشهادة .. وأدى صلاة جنازته سواء فى منطقته أو فى بلدته ” طنط الجزيرة ” بمحافظة القليوبية عدد غفير جميعهم رفعوا أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يتغمده بواسع مغفرته وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .. وإحتضنه القبر فى ليلة عظيمة هى ليلة الجمعة وسط دعاء الجميع له بالرحمة والغفران .. رحم الله الأخ الفاضل رمز الرقى والإحترام رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وألهمنا جميعا الصبر والسلوان على فراقه.
بقلم الكاتب الصحفى
عبدالناصر محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى