الفتنة تسيطر على لبنان.. بعد مقتل المسئول في “القوات اللبنانية” باسكال سليمان وسياسيون يطالبون بالكشف عن الحقيقة الكاملة ومن وراءها!!
كتب شريف حمادة:
تعيش لبنان هذه الساعات أزمة عصيبة حيث سيطر مقتل منسق القوات اللبنانية منسق القوات اللبنانيةفي جبيل باسكال سليمان، على صدارة الاهتمام والأحداث.
وحذر البعض من انجرار لبنان إلى فتنة مسيحية شيعية أو إلى فتنة مع النازحين السوريين، وتقدّمت على أخبار المواجهات على الجبهة الجنوبية التي شهدت تواصلاً للقصف الإسرائيلي على بلدات يارون وأطراف دبل وطيرحرفا وسهل مرجعيون، فيما استهدف حزب الله ثكنة زبدين في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية وتحركاً لجنود إسرائيليين في محيط موقع جل العلام، وأعلن عن إسقاط جنود بين قتيل وجريح وتدمير ميركافا بعد تنفيذ هجوم ناري على ثكنة دوفيف، إلى جانب استهداف مواقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا والرادار في مزارع شبعا وجهاز التشويش على المسيّرات في موقع العاصي بمسيّرة انقضاضية.
وكانت قيادة الجيش قد تسلمت جثته من السلطات السورية ونقلتها إلى المستشفى العسكري للكشف عليها استكمالًا للتحقيقات، على أن تسلَّم إلى ذويه بعد ذلك.
وفور اجتياز الموكب الحدود السورية اللبنانية في سيارة للصليب الأحمر اللبناني استُقبل في بلدة القاع ذات الاغلبية المسيحية بقرع الأجراس والمفرقعات النارية ونثر الورود وتكرر الأمر في مدينة زحلة.
وصول جثمان #باسكال_سليمان إلى #زحلة pic.twitter.com/CGrFZExoGH
— kataeb.org (@kataeb_Ar) April 9, 2024
ومنذ أن أُعلن في لبنان، مساء الإثنين، عن مقتل المسؤول في حزب “القوات اللبنانية باسكال سليمان بعد خطفه، أشعل توترا في البلاد، وعم الغضب مناصري القوات الذين عمد بعضهم للنزول إلى الشارع، فيما توجّهت مدرعات للجيش اللبناني إلى منطقة عين الرمانة الشياح التي تشكل خط تماس بين مناصري القوات والكتائب من جهة ومناصري الثنائي الشيعي من جهة أخرى.
وأثار خطف سليمان، الذي كان منسقا في منطقة جبيل (شمال شرق بيروت) لحزب القوات، غضبا. وعمد مئات من أنصار القوات اللبنانية الى قطع طرق احتجاجا.
وقد قال الجيش اللبناني، مساء الإثنين على منصة إكس، “متابعة لموضوع المخطوف باسكال سليمان، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف.
وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا”.
من جانبه صرح رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع المجلس السياسي للتيار، “رحم الله باسكال سليمان، المواطن والمسؤول الحزبي”.
وأضاف باسيل: “هذه الجريمة المروّعة، مهما كانت دوافعها، ولو ظاهر من الآن انّها للسرقة، هي نتيجة لعبة امم: لعبة خارجية مع تواطؤ داخلي وابقاء ما يزيد عن مليوني سوري في لبنان، مع ما يعني ذلك من مخاطر وجودية على لبنان، من بينها مخاطر امنية مثل ما حصل مع باسكال وآخرين”.
واعتبر النائب نبيل بدر في بيان له، أنّ “جريمة إختطاف سليمان وقتله، اثبتت حاجتنا الماسة الى ضرورة تحصين مفهوم الدولة وبسط هيمنتها وسيادتها على كافة أراضيها، كذلك ضبط حدودها عبر أجهزتها الأمنية، ووضع كل سلاح ميليشيوي بيد وعهدة الدولة، كي لا يؤخذ على هذا السلاح بأنه يضرب السلم الأهلي والعيش المشترك فيها عند كل حدث أمني يحصل في البلاد”.
واستنكر وزير الصناعة جورج بوشكيان “الجريمة، مؤكداً أن “الدولة بأجهزتها الأمنية والقضائية تقوم بكامل دورها لكشف ملابسات الجريمة”.
رحمة
وطالب النائب السابق اميل رحمة كتب عبر منصة “اكس”: “إنني اذ أدين الجريمة الدنيئة والبشعة التي سلخت بسكال سليمان عن زوجته القديرة والفاضلة واولاده الملائكة وعن رفاقه في حزب “القوات اللبنانية” اطالب القضاء والأجهزة الامنية وضع النقاط على حروف هذا الاجرام المتمادي . تعازيّ الخالصة للعائلة وللحزب وللبنانيين”.
ودعا رئيس اللجنة الاقتصادية في غرفة التجارة والصناعة في زحلة والبقاع طوني طعمة، في بيان، إلى “القيام بتحقيق جدي وعلني في قضية اغتيال سليمان”.
وقال طوني طعمه: “إن الاستنكار وحده لا يكفي، فالمطلوب في هذه الظروف الدقيقة أن يطلعونا على كل التفاصيل لا على أَخبار غير مقنعة وغير منطقية”.