القسام لجيش الاحتلال حول النفق المكتشف: “وصلتم متأخرين.. المهمة أُنجزت”

كشفت المشاهد التي نشرها الاحتلال للنفق، عن تسرع وزير الأمن “يوآف جالانت” إلى زيارة مدخله وأخذ الصور هناك، وذلك في اطار السعىً لإظهار “إنجاز عسكري” لقوات الاحتلال بعد 70 يوماً من الحرب، وبعد أكثر من 50 يوماً من القتال البري، ولكن التفاصيل التي نشرت تفرغه من قيمته.
وقد نشرت كتائب “الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو رداً على مشاهد نشرها “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، لاكتشافه نفقاً في شمالي قطاع غزة.
وأكدت المقاومة في الفيديو أنّ هدف النفق كان مرتبطاً بعملية “طوفان الأقصى”، مؤكداً لـ “جيش” الاحتلال أنّ قواته “وصلت متأخرة” وأنّ المهمة المطلوبة من النفق “قد أنجزت بالفعل”.
وكشفت المشاهد التي نشرها جيش الاحتلال للنفق، سرعة وزير الأمن يوآف جالانت إلى زيارة مدخله وأخذ الصور هناك، في مسعىً واضح لتظهير “إنجاز عسكري” لقوات الاحتلال بعد 70 يوماً من الحرب وبعد أكثر من 50 يوماً من القتال البري، وكون كشف أنفاق المقاومة هو أحد أبرز أهدافه المعلنة لهذه الحرب.
ويكشف موقع النفق وتفاصيله أنّ الإنجاز العسكري الإسرائيلي فارغ من أي قيمة حقيقية، فبحسب ما نشره الاحتلال نفسه، يظهر أنّ مدخل النفق المكتشف بعيد أقل من 400 متر عن السياج الفاصل على الحدود الشمالية الشرقية للقطاع، حيث يقع هذا النفق مقابل موقع إيريز العسكري مباشرة، وفي منطقة حاصرها الاحتلال في الأيام الأولى للحرب، حتى قبل إعلانه بدء العملية البرية في القطاع.
ويشير النفق، إلى مدى تقدّم القدرات الأمنية للمقاومة، التي حافظت على سرية هذة المنشأة الضخمة لسنوات، وتمكّنت من إخفائها عن أعين العدو وأجهزته الأمنية واستخباراته المحدقة بالقطاع، على الرغم من اشتراك عشرات وربما مئات المقاومين في إنجازه.
وعكست الواقعة أن جيش الاحتلال احتاج إلى 70 يوماً من الحرب لاكتشاف نفق ضخم واحد، في منطقة مفتوحة ويسيطر عليها بالنار ويشرف عليها من مواقعه، الصعوبة البالغة التي تعترض مهمة قوات الاحتلال المعلنة بتدمير أنفاق المقاومة، ولا سيما في المناطق العمرانية التي تواجه فيها مدرّعاته معارك ضارية مع المقاومين.