صوما غير مقبول!!
حاشية الفرعون هي الأصل في الجريمة.. هي التي تخلع شرفها ودينها وقيمها كل ليلة في وصلات ستربتيز مقززة مقابل المال والقصور واحيانا الفتات او الرعب دون اي خجل او شعور بوخز الضمير..إنهم عبد المأمور وكهنة المعابدة وحملة الأبخرة..وجنود الشيطان في كل الأزمنة والعصور .
أما المتفرجين الصامتين فهم قوادين رضوا بأن يتابعوا العرض العاهر بمنتهى التلذذ والاريحية بعد ان اختاروا الذهاب بأنفسهم إلى الماخور ليجلسوا في الصفوف ويتسابقون في التصفيق لكل قطعة تقوم العاهرة بخلعها وعينهم مفتوحة والشبق يطل منها بينما حواسهم مسلوبة مخدرة!!
إنهم القطيع الذي تحدث عنهم ناعوم تشومسكي ويستسلمون بمنتهى الرضا لكل أنواع الدجل والفبركة والتخويف من الجوع المحتمل رغم انهم يعيشون اليقين بالفعل كل أنواع الأذي والسلب والعطش.
السؤال الذي اريد ان يفتيني فيه شيخ معتمد لديه مايكفي من العلم والضمير وخشية الله: هل يجوز بعد كل ذلك وهل من المقبول والجائزة الصيام في خير ايام الدنيا طمعا في الجنة واعتقادا بأن العبادات تكفي ليغفر الله لنا كل هذه الوثنية التي نحياها ونحن نتابع كل هذا العري المخزي دون ان نعلن الاحتجاج او الانفجار وسط موائمات لاتعرف من الدين سوى حب الدنيا وكراهية الموت؟!!
افتوني بالله عليكم!
هشام لاشين
كاتب وصحفي مصري