وزراء خارجية الدول الإسلامية يطالبون بمعاقبة إسرائيل ويحذرون من التوسع في الحرب

شددت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة بشأن قطاع غزة على فرض عقوبات فاعلة على إسرائيل، بما في ذلك وقف تصدير السلاح إليها، فيما حذر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من أن أي توسيع للعمليات في غزة سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وقد عقدت اللجنة الوزارية اجتماعا، اليوم الأحد، في الرياض بحضور ممثلين عن قطر ومصر والأردن وتركيا، إلى جانب الأمين العام لـمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية وزير الشؤون المدنية.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن الاجتماع دعا إلى فرض المجتمع الدولي عقوبات فاعلة على إسرائيل، بما في ذلك وقف تصدير السلاح إليها، ردا على خرقها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجرائم الحرب التي ترتكبها في غزة والضفة الغربية المحتلة.
وشدد الوزراء المشاركون في الاجتماع على “تفعيل الأدوات القانونية الدولية لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم، وضرورة وقف إرهاب المستوطنين، واتخاذ مواقف واضحة وصارمة ضده”.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع بحث آليات تكثيف العمل العربي والإسلامي المشترك للتوصل إلى وقف فوري لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع، بالإضافة مواصلة كافة الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.
وأكد بيان الخارجية السعودية، أن الوزراء عبروا عن قلقهم إزاء الاجراءات المتخذة ضد المتظاهرين السلميين في الدول الغربية، للمطالبة بوقف الحرب في غزة والجرائم والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ضد الفلسطينيين.
وأكد وزير الخارجية السعودي، أن حل الدولتين هو الوحيد الذي يضمن عدم العودة للوضع الحالي بعد بضع سنوات، وأكد أن أي توسع للعمليات العسكرية في غزة سيؤدي لعواقب وخيمة.
وقد جاء اجتماع الرياض بالتزامن مع تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، ضمن اتفاق يشمل صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
ويصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الرياض، اليوم السبت، حيث سيناقش “الجهود المستمرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يسمح بالإفراج عن الرهائن”، ويركز بلينكن على أهمية منع توسع إقليمي للحرب، كما قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس السبت.
من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها “تدرس” اقتراحا إسرائيليا جديدا، ولم تسرب تفاصيل عن هذا الاقتراح، لكن موقع أكسيوس الأمريكي ذكر نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أنه يتضمن الرغبة في مناقشة “إرساء هدوء دائم” بغزة.