تقارير دوليةمنوعات

إحباط محاولة انقلاب للإطاحة برئيس غينيا بيساو

اكد رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، السبت، أنّ ما شهدته العاصمة بيساو الجمعة من إطلاق رصاص واشتباكات كان محاولة انقلاب للإطاحةبه وحكومته.

وكانت اندلعت اشتباكات بين فصيلين من الجيش في بيساو مساء الخميس واستمرت حتى الجمعة، بعد أن حرر جنود من الحرس الوطني وزيراً ينتمي للمعارضة كان قد احتُجز على ذمة تحقيق فساد.

وقال جيش غينيا بيساو، في بيان، الجمعة، أنّ النظام عاد بحلول بعد الظهر في الدولة الصغيرة في غرب أفريقيا التي تشيع فيها الانقلابات والاضطرابات منذ أن نالت استقلالها عن البرتغال في 1974.

وكان صوت إطلاق نار كثيف قد سُمع بشكل متقطع ليل الخميس وصباح الجمعة في بيساو، بين عناصر من الحرس الوطني المتحصنين في ثكنة بجنوب المدينة والقوات الخاصة التابعة للحرس الرئاسي.

وقد سبق وشهد هذا البلد الفقير من غرب أفريقيا عدداً من الانقلابات، وهو يقع في منطقة سجلت منذ أغسطس 2020 سلسلة من الانقلابات العسكرية والمحاولات الانقلابية، ولا سيما في مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، وغينيا، وصولاً إلى سيراليون هذا الأسبوع.

وقد وقعت هذه الأحداث في غياب الرئيس عمر سيسوكو إمبالو الذي يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 28” في دبي.

وقد حاول عناصر من الحرس الوطني الخميس، قرابة الساعة 22:00 (بالتوقيتين المحلي وغرينتش) تحرير وزير الاقتصاد والمال سليمان سيدي، ووزير الدولة للخزانة العامة أنتونيو مونتيرو، الموقوفين في مقر الشرطة القضائية في بيساو، وفق المصادر العسكرية والاستخباراتية.

وقد وضع سيدي ومونتيرو قيد التوقيف في مركز الشرطة القضائية، بعدما استدعاهما القضاء صباح الخميس، وخضعا لاستجواب استمر ساعات عدة في قضية سحب مبلغ عشرة ملايين دولار من خزائن الدولة، وفق المصادر التي طلبت عدم ذكر أسمائها لأسباب أمنية.

وكان نواب بالمايونيز قد استجوبوا سيدي الاثنين في هذه القضية، خلال جلسة في الجمعية الوطنية، فأكد أن سحب المبلغ تم بصورة مطابقة للقانون، وهدفه دعم القطاع الخاص الوطني.

وبالفعل تمكن عناصر من الحرس الوطني الجمعة، من إخراج الوزيرين من مكاتب الشرطة القضائية، ونقلوهما إلى وجهة مجهولة، ثم تحصنوا في ثكنة في حي سانتا لوزيا.

وبعد فشل محاولات الوساطة، تدخلت القوات الخاصة ضد الحرس الوطني، ما أدى إلى إطلاق نار قبل عودة الهدوء، وفق المصادر.

من جانبه شاهد صحافي في وكالة “فرانس برس” في شوارع بيساو، صباح اليوم، دوريات لعناصر من قوة الدعم لإرساء الاستقرار التي تنشرها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في هذا البلد.

وتعاني دولة غينيا بيساو من انعدام الاستقرار بصورة مزمنة، حيث شهدت منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974 الكثير من الانقلابات ومحاولات الانقلاب، آخرها في فبراير 2022.

alarabicpost.com

موقع إخباري عربي دولي.. يتناول آخر الأخبار السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، إضافة إلى التحقيقات وقضايا الرأي. ويتابع التطورات على مدار 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى