اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح .. والصحة: شهداء بالجملة ومعظم المصابين لا يصلون للمستشفيات

استمرارا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال قصف مناطق عدة في رفح جنوبي قطاع غزة وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة الفلسطينية، في حين أصيب 3 جنود إسرائيليين خلال الساعات الـ24 الماضية، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء واقتربت من 35 ألفا.
وأفادت تقارير إعلامية باستشهاد شاب فلسطيني في قصف مدفعي إسرائيلي شرق مدينة رفح. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن 35 شهيدا و129 مصابا وصلوا إلى مستشفى الكويت في رفح خلال 24 ساعة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في كامل قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 55 شهيدا و200 جريح.
وأضافت وزارة الصحة أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع ارتفعت إلى 34 ألفا و844 شهيدا و78 ألفا و404 مصابا.
وأشارت وزارة الصحة في غزة، إلى أن هناك ارتفاعا كبيرا في أعداد الشهداء والجرحى في ظل الهجمة الشرسة والقصف العنيف للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وخاصة رفح.
وأضافت وزارة الصحة في غزة، أن إغلاق الاحتلال لمعبر رفح البري مستمر لليوم الثاني، وهو ما حرم آلاف الجرحى والمرضى من حقهم في السفر والعلاج خارج قطاع غزة.
وطالبت وزارة الصحة الدول التي تعهدت وطلبت قوائم المرضى والجرحى بالعمل العاجل لسفرهم.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال منع لليوم الثاني إدخال شاحنات الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية لمستشفيات وزارة الصحة.
وأوضحت وزارة الصحة، أن مستشفيات تابعة لها في رفح خرجت عن الخدمة بسبب التهديد الإسرائيلي لها بالإخلاء والقصف العنيف، وأنه لا يوجد مكان لعلاج المرضى والجرحى وخاصة الحالات الحرجة.
وكشفت تقارير إعلامية عن قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمدفعية الطوابق العلوية للمباني السكنية المرتفعة وسط مدينة رفح.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن عن مواصلة العمليات العسكرية شرق رفح جنوب قطاع غزة، لاستهداف أفراد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبنيتها التحتية.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي-في بيان- القضاء على مسلحين فلسطينيين في مواجهات عدة، والعثور على بنى تحتية وفتحات أنفاق في مواقع مختلفة. وأضاف أن قوات اللواء 401 تواصل مداهمة الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وفي جباليا البلد شمال القطاع، قالت مصادر محلية، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت غارات على المنطقة، كما استهدف قصف مدفعي مناطق متفرقة في الشمال أيضا.
من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة شرق مدينة رفح.
كما أعلنت كتائب القسام قصف تجمعات قوات العدو في موقع كرم أبو سالم العسكري بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114.
كما أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود وآليات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح.
وأكدت سرايا القدس على قصفها جنود العدو وآلياته المتوغلة في محيط المطار شرق مدينة رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وقذائف الهاون النظامي عيار 60. وبثت سرايا القدس مقاطع مصورة لعمليات القصف.
وأفادت تقارير إعلامية بأن اشتباكات دارت في حي السلام شرقي رفح بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف، فضلا عن قيام زوارق حربية إسرائيلية بإطلاق النار بشكل مكثف باتجاه سواحل المدينة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية أصدرت تعليمات لسكان المستوطنات المحاذية للسياج مع قطاع غزة بعدم الخروج للعمل الزراعي في المنطقة بعمق 4 كيلومترات.
تبين أصابة 3 جنود إسرائيليين في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. وبحسب موقع جيش الاحتلال، فقد ارتفع عدد الجنود المصابين إلى 3 آلاف و361 منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكد الموقع أن 520 كانت إصاباتهم خطيرة و890 متوسطة و1951 طفيفة، ومن بين الجرحى ألف و610 أصيبوا منذ بداية المعارك البرية بغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقد بلغ عدد الضباط والجنود القتلى 614، بينهم 267 منذ اندلاع المعارك البرية، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر بكثير لقتلاه وجرحاه.
وللشهر السابع، تشن إسرائيل حربا شرسة على غزة، خلفت أكثر من 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.