وصفت صحيفة معاريف الإسرائيلية مجلس الحرب (بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس)، بأنه واهم ويعيش في الخيال، حيث يعلق آمال على استطاعته أن يجد بسهولة بديلا مدنيا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وهم كمن يعيش في عالم الخيال.
وأكد مقال نشرته الصحيفة العبرية بعنوان “بديل مدني لحماس؟ نتنياهو وغالانت وغانتس يعيشون في عالم الخيال”، كتب خاييم رامون أن مجلس الحرب، رغم الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي، يتلكأ في المهمة الضرورية وهي إعطاء الأوامر بتفكيك حكم حماس المدني في غزة.
وأبدى الكاتب تعجبه متسائلا كيف لم تعلن قيادة الأركان بعد حكما عسكريا يحل فورا محل الحكم المدني الذي كانت تقيمه حماس.
وقال الكاتب رامون، إن حماس ستبقى الحاكم الفعلي في غزة ما لم يقم حكم مدني آخر، وبالتالي فليس هناك “في العالم الحقيقي” أصلا فراغ في الحكم حتى الآن.
عالم افتراضي
وضرب رامون أمثلة بالمناطق التي خرج منها الجيش الإسرائيلي، وعادت حماس إليها لتنصب فيها أجهزة حكمها (كما الحال مع شرطتها في مدينة غزة ومع شمال القطاع عموما)، ومع ذلك يصر ثلاثي مجلس الحرب -وفق رأي الكاتب- على العيش في عالم افتراضي يتخيلون فيه أن إقامة حكم مدني بديل أمر سهل للغاية، وهذه أيضا حال أعلى هرم المستويين السياسي والأمني.
ويلفت الكاتب الإسرائيلي الانتباه إلى أن كل المعلقين والصحفيين يعارضون حكما عسكريا في غزة “ويروجون لحكم مدني لا يوجد إلا في خيالهم الجامح.