حالة من الحزن والغضب تسود مواقع التواصل الاجتماعي لاستشهاد حمزة نجل الصحفي وائل الدحدوح


“هذه طريق اخترناها طواعية وسقيناها بأغلى ما نملك، سقيناها بالدماء، حمزة لم يكن بضعا مني، بل كان كلي، حمزة كان روح الروح، نحن مشبعون بالإنسانية وهم مشبعون بالقتل، من جديد، هذه دموع الإنسانية، دموع الكرم والشجاعة وليست دموع الخوف والاستكانة”.

هذه الكلمات التي قالها الصحفي وائل الدحدوح، بعد دفن ابنه حمزة، الذي اغتاله العدوان الإسرائيلي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولها النشطاء الذين أبدوا إعجابهم بتمسك الرجل الذي فقد معظم أفراد عائلته في هذا العدوان الغاشمة على غزة.
إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت•••#غزة #وائل_الدحدوح #معلش @WaelDahdouh pic.twitter.com/l1ZQMJMTd0
— Hamza Dahdouh (@hamzadah1996) January 6, 2024
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى سرادق عزاء كبير، حيث سادت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الحزن والغضب بعد انتشار خبر استشهاد نجل وائل الدحدوح، وطالبوه بمواصلة فضح العدوان أمام العالم، فالعدو يريد أن يمنع أي صوت للفلسطينيين في هذه الحرب.

كما تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اخر كلمات للشاب حمزة الدحدوح والتي كتبها أمس السبت على موقع اكس لشد أزر والده: “إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله، وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت”، لم يكن يعلم حمزة أن المنشور هو الأخير له في هذه الدنيا سيكون لوالده.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت جريمة حرب جديدة تُضاف إلى سجلّها الإجرامي، قد قصفت سيارة كانت تقل مجموعة من الصحفيين، من بينهم حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا في خان يونس، خلال عملهم ضمن طاقم قناة “الجزيرة”، في تلك المنطقة التي نزح إليها مدنيون جراء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في القطاع، فاستشهد حمزة وزميله مصطفى بالقصف الإسرائيلي.
وانتشرت مقاطع الفيديو على منصات التواصل لموقع استهداف سيارتهم وإخراج الجثامين منها، وفي مقاطع أخرى بثتها “الجزيرة” تظهر وداع مدير مكتبها في غزة وائل الدحدوح لابنه حمزة، خاصة أن الدحدوح فقد منذ أسابيع أفرادا من عائلته بقصف إسرائيلي على منزل نزحوا إليه وسط قطاع غزة في مخيم النصيرات.